دعت “الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز”، الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، أبناء سوريا إلى التحرك لتحقيق التغيير والعدالة، مؤكداً أن من حق المحتجين المطالبة بالعيش الكريم.
وقال الشيخ الهجري: “نحن نريد العزة والكرامة”، أكد خلالها أن السوريين لن يرضوا بالعيش ضمن الحد الأدنى، مشيراً إلى أن الناس من حقها أن تتوقف عم عمل أصبح يجلب لهم الإذلال، في إشارة إلى دعمه لدعوات الإضراب في السويداء.
وأشار الهجري: “من العيب أن نرى هذا التدمير ونبقى صامتين، وليكن في وجه من يستلم موقعاً قيادياً بعض الحياء والخجل حين العجز والتقصير”.
ولفت إلى أن صمت الشارع لا يعني الرضى، مؤكداً أن “الوقت حان لقمع مسببي الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدّامة”.
وحث الهجري على التصدي للقرارات الجائرة الصادرة عن حكومة دمشق، مشيراً إلى أن “الغرباء استباحوا مقدرات وخيرات البلاد بطرق مشكوك بأمرها، فيما خلت المواقع من الصادقين بالتعامل مع المحن”.
وتشهد محافظة السويداء جنوب سوريا منذ ساعات الصباح الباكر، اليوم الأحد، شللا تاما بعد إعلان الإضراب العام والعصيان المدني، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية.
و سجلت منذ الصباح الباكر 20 نقطة احتجاج، تم فيها إغلاق الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدينة بالحجارة والإطارات المشتعلة، مع مراعاة السماح لمرور الطلاب والحالات الإنسانية.
بلدات وقرى عديدة شاركت بالإضراب في ريف السويداء الغربي منها “عريقة” و”المزرعة” و”الثعلة” و”ريمة حازم” و”مجادل”، وتم إغلاق الطرق الرئيسية والوقوف وقفات احتجاجية وتضامنية مع باقي مناطق المحافظة.
وشهدت المحافظة إغلاق معظم المؤسسات والمديريات التابعة للنظام السوري في الريف والمدينة، إذ تم إجبارها على الإغلاق من قبل المحتجين، وسط حركة شبه معدومة في شوراع المدينة وإضراب شمل معظم خطوط النقل العامة.
وعلى مدار اليومين الماضيين، شهدت محافظة السويداء دعوات واسعة النطاق للمشاركة في إضراب عام، رداً على القرارات الأخيرة لبشار الأسد وحكومته، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وصباح السبت، أصدر عدد من تجار السويداء بياناً يؤكدون فيه التزامهم بدعوات الإضراب والحراك السلمي يوم الأحد 20 من آب الجاري، في مواجهة السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب السوري.