أمرت محكمة تركية، باعتقال ثمانية من مديري الحسابات التي تحرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على كراهية اللاجئين السوريين خصوصاً والعرب عموماً والاعتداء عليهم.
وذكرت وسائل إعلام تركية، السبت، أن النيابة العامة أفرجت عن أربعة من 27 متهماً اعتقلتهم السلطات التركية ضمن حملة استهدفت مروجي خطاب العنصرية ونشر المعلومات المضللة.
بينما أحالت 23 إلى المحكمة، التي أمرت بإخلاء سبيل 15 منهم بشرط المنع من السفر والرقابة القضائية، واعتقال ثمانية آخرين.
وقالت شرطة في أنقرة في بيان إن مديرية فرع الأمن، وإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وإدارة الاستخبارات بدأت تحريات مشتركة ضد الحسابات التي تمارس الاستفزازات والتحريض على الكراهية على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وحددت القوى الأمنية 27 حساباً يشاركون منشورات تحث على الكراهية المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مناهضة اللاجئين والمهاجرين، وإثارة العداء للأتراك أمام الرأي العام.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إيقاف الـ27 شخصاً المتهمين بالتحريض، كما فتحت النيابة العامة تحقيقاً ضد المشتبه بهم بتهمتي “تحريض الشعب على الكراهية والعداء” و”نشر معلومات مضللة بشكل علني”.
ويوم الأربعاء الماضي، أطلقت السلطات الأمنية في تركيا، حملة في مختلف أنحاء البلاد، اعتقلت خلالها 27 شخصاً بتهمة التحريض على الكراهية.
وشملت الحملة ولايات أنقرة، وهاتاي، وأنطاليا، وسامسون، وكهرمان مرعش، وسكاريا، وإزمير، وسيرت، وشانلي أورفا، وتوكات، وأدرنة، وبورصة، وإسطنبول.
جدير بالذكر أن الحملة طالت صحافيين معروفين بعدائهم للاجئين في تركيا والتحريض ضدهم، مثل باتوهان تشولاك رئيس تحرير موقع “Aykırı”، والصحافية سهى جارداكلي العاملة فيه، كما طالت العضوين في حزب الظفر المعارض إراي إرتورك وإيف أميرهان كوناش أوغلو.