أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال نظام الأسد سيدتين وطفلين من داخل مركز طبي في دمشق، بهدف الضغط على ذويهم وإجبارهم على تسليم شخص مطلوب للمخابرات.
وقالت الشبكة في بيان اليوم الأربعاء إن دورية من فرع الأمن العسكري التابع للنظام اعتقلت سيدتين وطفلين من أهالي بلدة كناكر، من داخل مركز طبي في مساكن برزة، ونقلتهم إلى فرع فلسطين، وفي اليوم التالي تم نقلهم إلى مطار المزة العسكري الذي تديره المخابرات الجوية.
وأوضحت الشبكة أن عملية الاعتقال جرت لاتخاذهم رهائن مقابل قيام أحد أقربائهم المطلوب للأجهزة الأمنية بتسليم نفسه لها، مشيرة إلى أنَّ إحدى السيدتين تعاني من مرض وتحتاج لرعاية صحية عاجلة.
وأضاف التقرير: “لم تتم عملية الاعتقال وفقاً لمذكرة قضائية، وهذه قاعدة عامة في الغالبية العظمى من حالات الاعتقال التي تقوم بها قوات النظام السوري، ولم يعلم الأشخاص الذين تم اعتقالهم ماهي التهمة الموجهة إليهم، ومنعوا من التواصل مع أي أحد من ذويهم، وأصبحوا رهائن لها، وفي كثير من الحالات سجلنا اعتقال قوات النظام ذوي المطلوبين لها، وغالبًا ما تستهدف الفئة الأضعف بين أفراد العائلة كالنساء أو الأطفال، ليس لانتزاع المعلومات، بل للانتقام والضغط على المطلوبين لتسليم أنفسهم”.
وأشارت الشبكة إلى أن بلدة كناكر خضعت للعديد من اتفاقيات التسوية المحلية منذ مطلع عام 2016 مع قوات النظام السوري، وتوسَّطت القوات الروسية في عدد من هذه الاتفاقيات التي لم يلتزم النظام بتعهداته في أي منها، خاصة بالإفراج عن المعتقلين من أبناء البلدة، وعدم التعرُّض لهم بعمليات الاعتقال والملاحقات الأمنية، بل على العكس مارس العديد من عمليات الحصار على البلدة، واستهدف أبناءها بعمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري منذ ذلك الوقت وحتى الآن.