تحدث الصحفي الأمريكي كيفن دوز في تصريح خاص لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز عن شهادته على الفظائع والانتهاكات التي تدحث داخل سجون نظام الأسد والتي عاينها بنفسه خلال فترة اعتقاله.
وقال دوز الذي أصبح بعد خروجه من معتقلات النظام السوري عضواً في فريق الطوارئ السوري SETF إن فداحة جرائم الأسد في سوريا لا يمكن التقليل منها.
وأضاف: “رأيت كيف يراكم السجانون الجثامين فوق بعضها البعض، رأيتهم يعذب الأطفال، واستمعت إلى الصرخات المدوية كل يوم وكل ليلة من زنزانتي”.
وتابع: “من الصعوبة بمكان تصوُّر أي حال سيكون عليه الأسد، أفكّر بكل يوم بقيت فيه على قيد الحياة، وأطلب من الله أن يبقى حيّاً كي ينال العذاب ذاته”.
من جانبه، تحدث المدير التنفيذي لفريق الطوارئ السوري SETF معاذ مصطفى عن دعم المنظمة للدعوى التي رفعها دوز ضد نظام الأسد، وللعمل القضائي ضد النظام بشكل عام.
وأشار مصطفى في حديث خاص لـ”غلوبال جستس سيريا نيوز” إلى أن فريق الطوارئ السوري SETF ساهم بعدة محاكم مدنية ضد نظام الأسد في الولايات المتحدة بشكل يسلط الضوء على جرائمه ضد السوريين وضد كل الجنسيات بما في ذلك المواطنيين الأمريكيين.
واعتبر مصطفى أن الدعوى التي رفعها دوز هي تذكير جديد بالمعتقلين في سجون نظام الأسد بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن
دوز يكسب دعوى ضد نظام الأسد
ربح الصحفي الأمريكي كيفن دوز دعوى قدمها ضد نظام الأسد بسبب سجنه وتعذيبه لمدة أربع سنوات، وقررت المحكمة تعويضه بخمسين مليون دولار.
ونشرت شركة المحاماة الأمريكية “Miller & Chevalier”، الموكلة من قبل دوز، تقريراً أوضحت فيه الحكم الصادر لمصلحته من المحكمة الجزئية الأمريكية.
وقال قاضي المحكمة الأمريكية الذي بت في القضية رودولف كونتريراس، إن طبيعة أفعال نظام الأسد تستحق الشجب وأشد الإدانة.
اعتقال الصحفي كيفن دوز في سوريا
أواخر عام 2012، اعتقل نظام الأسد دوز الذي كان يرافق الجراح البريطاني عباس خان، ونقلهما إلى فرع فلسطين.
وفي نيسان/ إبريل عام 2016 أطلق نظام الأسد سراح دوز، في حين توفي الطبيب البريطاني في سجون النظام.
ويرجع الفضل في إطلاق سراح دوز، إلى الطبيب البريطاني الذي أخبر والدته حين سمح نظام الأسد لها بزيارته عام 2013 بأن الصحفي الأمريكي معتقلاً معه.
وقامت والدة خان بإبلاغ مسؤولين أمريكيين بأن دوز معتقلاً في سجون نظام الأسد الذي لطالما نفى وجوده لديه.
ووفقاً لشركة المحاماة فإن دوز مؤهلاً للحصول على التعويض الذي أقرته المحكمة البالغ خمسين مليون دولار، وسيحصل عليها من صندوق ضحايا الإرهاب الممول من عائدات العقوبات (أموال النظام السوري المجمدة في الولايات المتحدة).
جدير بالذكر أن نظام الأسد أطلق سراح دوز بعد وساطة لعبتها روسيا، حيث قدمت وزارة الخارجية الأمريكية الشكر بشكل علني لموسكو على دورها في تحريره.