أصدرت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء بياناً وجهت فيه التحية إلى الشعب السوري المكلوم في هذه الآونة الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية المستمرة رغم جحود “الأصدقاء”، وتغوّل الأعداء.
وجاء في البيان “ثلاثة عشر عاماً لم تلن لشعبنا قناة، ولم يثنه ما لاقاه من قتل، وعسف، وتهجير، ودمار عن مواصلة ثورته، والسعي بكل ما أوتي الى تحقيق غايته، بالخلاص من نظام الاستبداد، والفساد، وبناء دولته على أسس الحرية، والعدالة، والمساواة”.
وأضاف البيان “لم تأتِ ثورة الحرية، والكرامة، والتي انطلقت عام ٢٠١١ من فراغ، بل أتت ردّاً على أكثر من أربعة عقود من الظلم، والقهر، والإفقار، والتطييف، والإقصاء، والفساد، و التي مارسها ولا يزال نظام الأسد الغاشم. فالطاغية الأكبر حافظ الأسد أذل شعبنا بالقمع، وأرسى منظومته الحاكمة على الترهيب، والتمييز الطائفي، وعسكرة الدولة، وبث الفرقة بين أبناء شعبنا”.
وتابع “ليأتي الطاغية الوريث ويجهز على اقتصادها، وعلى قرارها المستقل، لتغدو نهباً للطامعين، والمتدخلين، من حلفائه الفرس، والروس، والصهاينة، من وراء الستار، وغيرهم من امريكان، وترك، وميليشيلدات. فيواجه شعبنا على يد نظام الطغيان وحلفائه شتى أنواع التنكيل، والقتل،والاعتقال، والتهجير، وترزح البلاد تحت نير خمسة احتلالات عسكرية، وعشرات الميليشيات الطائفية، وتغدو مباءة لتصنيع، وترويج، وتصدير الكبتاغون برعاية منظومة الفساد الحاكمة دون أدنى حسٍّ بالخجل، أو شعور بالمسؤولية”.
وأضاف “لكن تماديه في إنكار حق السوريين بالعيش الكريم في ظل حكم يختارونه بأنفسهم قد أدى الى انبثاق الموجة الثانية للثورة عبر انتفاضة السويداء السلمية البديعة في أدائها، والراقية في تعبيراتها، والمستمرة دون توقف منذ سبعة أشهر، لتقول لمنظومة الطغيان: إن شعبنا الأبي لن يسكت، ولن يتراجع قبل تحقيق أهدافه بإسقاط المنظومة المافيوية الحاكمة، وتحقيق الانتقال السياسي الناجز”.
وأشار أن الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني بكافة كوادرها، وأعضائها إذ تُحيّي حرائر، وأحرار ساحات الكرامة، وروح شهيد ساحة الكرامة جواد الباروكي، وأرواح جميع شهداء الحرية في سوريا، وكافة السوريين الأحرار، فإنها تؤكد على استمرار الثورة السلمية بتجلياتها المختلفة حتى تحقيق أهدافها المحقة بالانتقال السياسي بمشاركة كافة السوريين، والخلاص من الاحتلالات الاجنبية، وأذنابها،وبناء دولة المواطنة المتساوية للجميع، دولة الحق، والقانون.