أدانت الهيئة السياسية في محافظة الرقة هجوم قوات قسد على المتظاهرين في محافظة الرقة بسبب احتجاجهم على أسعار القمح واصفة ما جرى بالجريمة الإنسانية.
وقالت الهيئة في بيان “يعيش أهل الرقة أحلك أيامهم هذه الأيام في ظل تفرّد زعران قنديل بأرواحهم وبممتلكاتهم، مما يذكرنا بأيام مضت إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية: تحكم الغريب برقاب الناس وتجويعهم واضطهادهم، فقد قامت الاحتجاجات المطلبية ضد تسعيرة القمح المجحفة بحق الزارعين حيث لا يغطي السعر الجديد تكاليف الإنتاج وكأننا نعود إلى أيام السخرة والاستعباد مما يفضح كذبة الديمقراطية وأخوة الشعوب ودزينة الشعارات الفارغة والمقولات الجوفاء التي ينسبونها إلى زعيمهم الكردي التركي أوجلان المسجون في تركية”.
وأضاف البيان أن “أسعار القمح العالمية ترتفع باضطراد وقد تجاوزت 700 دولار أمريكي للطن الواحد وهي في أربيل تتجاوز ال 600 دولار بينما دراسة الأبوجية نفسها تقدر كلفة الكيلو غرام ب 29 سنت فكيف تسعر ب 31 حيث تفقد في التجريم عددا من السنتات إضافة إلى كلفة النقل فيصبح الفلاح مكسورا أو على الحافة وكأن الشعب عليه ألا يعيش وإن عاش فهو خادم هالك ليس له حتى ثمنه، علما أن المقاول الحصري لشراء القمح لصالح تنظيم قسد المدعو أبو دلو متعاقد على بيع القمح للقاطرجي المقاول الحصري للنظام بسعر 65 سنت للكيلو غرام”.
ولفت البيان إلى أن إنتاج محافظة الرقة السنوي من القمح لا يقل عن مليون طن بالحد الأدنى وتبيعه هذه العصابة بسعر لا يقل عن 700 مليون دولار وتنفق على المدنيين 117 طن دقيق للأفران يوميا ماعدا يوم الجمعة بما يعادل سنويا 34 ألف طن من القمح المستورد رديء المواصفات وسعره 150 دولار للطن وهذا ما يعادل 6 مليون دولار سنويا وعلى الرأي العام المقارنة بين الإنتاج والاستهلاك، ومن هنا نعلم أن المواطن لا يصله الا النذر اليسير من تعبه وكلها تذهب لتنظيم حزب العمال الكوردستاني.
واعتبر البيان أن اعتقال بعض المحتجين ومنهم صحفيون والقتل العمد للمواطن عبدالمحسن العصمان واصابة أخيه من قبل كوادر تنظيم قنديل جريمة إنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي أمعنوا بها في حق أهالي الرقة ودير الزور والحسكة ونحن في الهيئة السياسية لمحافظة الرقة سنقدم كافة التفاصيل إلى الجهات الحقوقية الدولية لمحاكمة مجرمي الأبوجية أسوة بمجرمي النظام الأسدي الذين نالت رؤوسهم مطرقة العدالة في أوروبا وبقية الدول وفي سائر القارات ونحمل التحالف الدولي الداعم لمليشيات تنظيم قسد المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي يمارسها هذا التنظيم المجرم ونطالب بوضع المنطقة تحت الحماية الدولية بعيدا عن تسلط هذه المليشيات.
وأضافت الهيئة “نقول لشعبنا في المحافظات الثلاث إن الجوع يطال كل من زرع أرضه أيا كان انتماؤه إلى قومية كانت أو محافظة فلنتوحد ضد مافيات الأبوجية لتقليعها من حياتنا ليحكم الشعب نفسه ضمن أصول الحكم الرشيد بلا تسلط ولا تبعية ولا استغلال ومن هذا المقام ندعم دعوة أهلنا للقيام بعصيان مدني شامل ومقاطعة أي انتخابات تشرعن وجود هذه العصابة”.