طالب نائب المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بالإنابة جيفري ديلورينتس، الدول إلى الامتناع عن التطبيع مع دمشق.
وقال ديلورانتس إن واشنطن لن تقبل بتطبيع العلاقات مع الأسد، ولن ترفع العقوبات عن دمشق، ولن تدعم عملية إعادة إعمار سوريا، دون تحقيق تقدم في العملية السياسية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، حذر المسؤول الأمريكي، الأسد من إغراق المنطقة بالمخدرات، والسماح لروسيا باستخدام سوريا كنقطة لوجستية لتصدير أنشطتها المزعزعة للأمن والاستقرار.
وطالب ديلورانتس، دمشق بالانخراط في العملية السياسية، ووقف إطلاق نار شامل ودائم، والإفراج عن المعتقلين، وتوضيح مصير المفقودين.
التطبيع ليس مجانياً
بدورها، رأت السفيرة الأميركية للعدالة الجنائية العالمية بيث فان شاك، أن التطبيع مع نظام بشار الأسد يجب “ألا يكون هدية مجانية، بل فرصة لانتزاع بعض التنازلات الإنسانية، كالإفراج عن المعتقلين والمغيبين قسراً، والتواصل مع عائلات الضحايا والسماح بعودة اللاجئين واستعادتهم ممتلكاتهم”.
وأكدت فان شاك، أن سياسة الولايات المتحدة في عدم التشجيع على التطبيع واضحة، مشددة على ضرورة المساءلة والمحاسبة عن الانتهاكات التي ارتكبها الأسد ضد شعبه بمشاركة روسيا، وأدرجت على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحول سبب عدم إصدار مذكرة دولية اعتقال بحق الأسد، أسوة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوضحت المسؤولة الأمريكية أن ذلك يرجع إلى أن سوريا لم تصادق على معاهدة إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، في حين عرقلت روسيا والصين إحالة الملف إلى المحكمة الدولية عبر مجلس الأمن.
ووصفت فان شاك، قرار القضاء الفرنسي محاكمة ثلاثة مسؤولين سوريين كبار في مخابرات النظام بتهم ارتكاب جرائم حرب في سوريا بأنه “مهم للغاية”، مشيرة إلى أن هذه القضية ستحفز العدالة في دول أخرى، وفق “العربي الجديد”.