قالت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، إن اعتقال النظام السوري للطبية رانيا العباسي وزوجها وأطفالها في عام 2013، يرمز إلى العديد من قضايا الاعتقال دون وجه حق في سوريا وحول العالم.
وأشارت السفارة إلى أن الطبيبة رانيا العباسي واحدة من الأفراد الشجعان الذين شملتهم حملة “دون وجه حق” الهادفة إلى زيادة الوعي الدولي بمحنة جميع المعتقلين السياسيين وتأمين الإفراج عنهم.
وطالبت نظام الأسد بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وإسقاط التهم الموجهة إليهم بدوافع سياسية.
وخلال الشهر الماضي، أطلق مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية حملة “دونما وجه حق” WithoutJustCause# للسجناء السياسيين في العالم من أجل تسليط الضوء على الممارسات الاستبدادية المتنامية لإسكات المعارضة وقمع الحريات الأساسية في العديد من دول العالم ومن بينها سوريا، ومشاركة قصص الأشخاص الذين سجنوا بسبب ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، ومن أجل الضغط لإطلاق سراح هؤلاء السجناء السياسيين وجميع السجناء السياسيين من خلال الدبلوماسية العامة والمشاركة الثنائية والتواصل في المنظمات الدولية والاجتماعات مع الحكومات الأخرى والمنظمات غير الحكومية وعائلات السجناء السياسيين.
بدورها، رشحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الطبيبة المختفية قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات نظام الأسد رانيا العباسي وعائلتها بناءً على طلب مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في الخارجية الأمريكية، وساهمت بتزويده بالمعلومات والتفاصيل المسجلة عن حادثة اعتقالها ثم اختفائها قسرياً لدى قوات النظام السوري، والتواصل مع أحد أفراد عائلتها، إلى جانب ترشيحنا لشخصيات مختفية قسرياً بارزة أخرى.
وتم اختيار رانيا ضمن هذه الحملة لتسليط الضوء على معاناتها، فهي طبيبة أسنان، وبطلة سوريا والعرب في الشطرنج، من أبناء مدينة دمشق، ولِدت في عام 1970م، اعتقلتها قوات النظام السوري يوم الإثنين 11/ آذار/ 2013 من حي دمر بمدينة دمشق مع أطفالها الستة (ديمة/ مواليد عام 1999، انتصار/ مواليد عام 2001، نجاح/ من مواليد عام 2003، آلاء/ مواليد عام 2005، أحمد/ مواليد عام 2007، ليان/ مواليد عام 2011 وهي رضيعة حين اعتقالها)، وصديقتها مجدولين القاضي، عقب اعتقال زوجها عبد الرحمن ياسين يوم السبت 9/ آذار/ 2013، ولا يزال مصيرهم جميعاً مجهولاً، وطالبنا مراراً بإطلاق سراحها والكشف عن مصيرها دون أية استجابة من النظام السوري.
وقالت الشبكة السورية في بيان إنها تؤمن بأهمية العمل وتكثيف الجهود على كافة المستويات من أجل إطلاق سراح قرابة 136 ألف معتقلٍ ومختفٍ قسرياً لدى النظام السوري ونؤكد على استعدادنا دائماً لمشاركة البيانات التي سجلناها وتوظيفها في خدمة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا ضمن مسارات المحاسبة والمناصرة والهيئات الدولية الأممية المعنية في سوريا، ونأمل أن تساهم مثل هذه الحملات في عمليات المناصرة بهدف الضغط على المجتمع الدولي وصناع القرار، وذلك لإيجاد آليات ضغط ملزمة للإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المختفين قسرياً وإيقاف انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.