اتهمت الولايات المتحدة، روسيا بحماية النظام السوري بشكل متكرر من المساءَلة عن انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وفي بيان بمناسبة “اليوم الدولي للحق في معرفة الحقيقة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان”، قالت السفارة الأمريكية في سورية عَبْر منصة “إكس”: إن دور روسيا يشمل أيضاً جهودها “لعرقلة عمل اللجنة الدستورية، وهي الخُطوة الأولى نحو تسوية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأشارت: “كما تواصل روسيا نشر المعلومات المضلِّلة والدعاية لتشويه سمعة ضحايا الفظائع في سورية وعرقلة الجهود الرامية إلى معالجة الانتهاكات المستمرة، وكان آخِرها التصويت ضد إنشاء مؤسسة الأمم المتحدة المستقلّة للأشخاص المفقودين في سورية للمساعدة في الكشف عن مصير أكثر من 155 ألف شخص مفقود”.
وجددت الولايات المتحدة الأمريكية تمسُّكها باستمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري حتى تحقيق تقدُّم في الحل السياسي في سورية.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سورية، أكد نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن، روبرت وود، أن عقوبات الولايات المتحدة على النظام ستبقى حتى يتم تحقيق تقدُّم ملموس وقابل للقياس نحو التوصل إلى حل سياسي.
وأضاف وود أن واشنطن ستستمر في استخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لتعزيز المساءلة عن انتهاكات حكومة النظام.
ووصف النظام السوري بالنظام الوحشي الذي لا يعرف إلا لغة العنف لمعالجة المعارضة السياسية، وما زالت هذه الانتهاكات مستمرة حتى اليوم.
ودعا وود أعضاء مجلس الأمن إلى دعم حرية التعبير للشعب السوري وحقه في التجمع السلمي، في إشارة إلى احتجاجات محافظة السويداء.
وأكد أن غياب الحل السياسي في سورية، سيؤدي إلى استمرار الاحتياجات الإنسانية، مطالباً بمضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي.
وشدد وود على أن بلاده ستواصل دعم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في توفير الحماية والخدمات للسوريين المحتاجين وتقديم المساعدة لهم.