بعد بداية الهجوم الروسي بمقياس كامل على أوكرانيا، زادت حدوث الانفجارات والحرائق على أراضي روسيا. إليك بعض الحالات خلال الأسبوع الماضي:
في 3 أغسطس، نشب حريق في مصنع لبطاريات الأكسجين في فوسكريسينسك في مقاطعة موسكو، حيث بلغت مساحة الحريق في البداية 200 متر مربع، ثم ازدادت بمقدار الضعف.
في 4 أغسطس، وقع انفجار في جمهورية أودمورتيا على أراضي مصنع الدفاع “مصنع فوتكينسكي”، حيث يتم إنتاج الصواريخ “إسكندر” من ضمنها.
في 9 أغسطس، وقع انفجار قوي في مصنع “زاغورسكي البصريات والميكانيات” في مقاطعة موسكو، والذي كان ينتج بصريات عسكرية. أُعلن عن إصابة 54 شخصًا جراء الحادث، منهم خمسة أشخاص نقلوا إلى المستشفى في حالة حرجة، و12 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين.
في 9 أغسطس، نشب حريق في وحدة عسكرية في مدينة جيورجييفسك في إقليم ستافروبول. اندلع الحريق في مستودع للمواد ذات مساحة 300 متر مربع.
في ليلة 10 أغسطس، نشب حريق قوي على أرض مرآب سيارات في دوموديدوفو في مقاطعة موسكو، حيث بلغت مساحة الحريق 1000 متر مربع.
في 9 أغسطس، أفادت المجلة الروسية “فيرستكا” أنه خلال عام 2022، وقعت 83 انفجارًا على أراضي الاتحاد الروسي لأسباب مختلفة. بناءً على تحليل بيانات وزارة الطوارئ الروسية، توصلت المجلة إلى أن هذا العدد هو أعلى عدد للانفجارات في العشر سنوات الأخيرة. نتيجة لهذه الحوادث، لقي 55 شخصًا حتفهم وأصيب 10,647 شخصًا آخرين. برأي الصحفيين، على الرغم من أن الهجمات الإرهابية وتدمير الأبنية السكنية بسبب تسرب الغاز المنزلي قد حدثت في روسيا خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن عدد الانفجارات لم يتجاوز 20 سنويًا، وعدد المصابين كان في المئات، ليس في الآلاف. وبحسب بيانات وزارة الطوارئ الروسية، تضمنت قائمة الانفجارات خلال عام 2022، منازل سكنية ومستودعات ومناجم. تم تسجيل انفجار جسر كيرتش أيضًا في الإحصائيات. أكثر أسباب الانفجارات شيوعًا خلال عام 2022 كانت الأجسام القابلة للانفجار (قنبلة، صاروخ، لغم، قنبلة يدوية). تمثلت 55 حالة من أصل 83 حالة انفجار بسبب هذه الأجسام القابلة للانفجار. وبالتالي، فإن زيادة عدد الانفجارات خلال عام 2022 مرتبطة بشكل مباشر بالأعمال العسكرية في أوكرانيا.
بعد أن وقع بوتين في يوليو 2022 على قانون يمنح الحكومة سيطرة طارئة على الشركات لدعم الجيش، مجبرًا إياها، في حال الضرورة، على إعادة توجيه الإنتاج نحو الاحتياجات العسكرية أو العمل بشكل إضافي، تتجه معظم الموارد في روسيا بشكل متزايد نحو مواصلة العدوان ضد أوكرانيا. يترافق إعادة تجهيز الشركات بشكل جماعي لإنتاج منتجات قطاع الدفاع بانتهاكات كثيرة للمعايير الإنتاجية الأساسية ومعايير السلامة الفنية.
الضغط العقوباتي على روسيا بسبب العدوان على أوكرانيا يشير إلى أن الصناعة الدفاعية الروسية تشكل تهديدًا للروس أنفسهم، خارج سياق التعاون الدولي. كأمثلة يمكن ذكر الوقوع من طائرة حربية من طراز سو-34 في مبنى سكني في مدينة ييسك الروسية في 17 أكتوبر 2022، وانفجار قنبلة جوية في وسط مدينة بيلغورود الروسية في 20 أبريل، ألقتها طائرة حربية من طراز سو-34.
كما يجب مراعاة حقيقة أن بعض الحرائق والانفجارات قد تكون أعمال تخريب، نظرًا للقمع والدكتاتورية القاسية، حيث تكون هذه الأعمال في كثير من الأحيان الوسيلة الوحيدة للروس للتعبير عن عدم موافقتهم على سياسة الكرملين.
المصدر : ٢٤بروكسل.أونلاين