طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن نظام الأسد وروسيا بالامتثال إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتدمير مخزونهما من هذه الأسلحة المحرمة.
جاء ذلك في بيان يوم أمس الجمعة، أعلن فيه بايدن تدمير الولايات المتحدة آخر مخزون لها من الأسلحة الكيميائية.
وقال بايدن: “منذ أكثر من 30 عاماً، تعمل الولايات المتحدة بلا كلل للقضاء على مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية”.
وأضاف: “اليوم أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة دمّرت بأمان الذخيرة الأخيرة في هذا المخزون، وهو ما يقرّبنا خطوة إلى الأمام نحو عالم خالٍ من أهوال الأسلحة الكيميائية”.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة أن تمتثل روسيا والنظام السوري للاتفاقية، وأن “يقرّا ببرامجهما غير المُعلنة التي استُخدِمت لارتكاب فظائع وهجمات سافرة”.
من جانبها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أنه بالخطوة الأمريكية هذه يكون كل المخزون المصرح عنه من هذه الأسلحة “تمّ تدميره بشكل لا رجعة فيه”.
وأوضحت أن آخر مخزون للأسلحة الكيميائية الذي كان لدى الولايات المتحدة تم تدميره بشكل نهائي وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، في مصنع التجريب لتدمير المواد السامة في بلو جراس بولاية كنتاكي.
واعتبر رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فيرناندو آرياس، أن “إنجاز تدمير كل المخزون المصرّح عنه من الأسلحة الكيميائية يمثل محطة مهمة”.
وشدد آرياس على أن استخدام هذه الأسلحة في الأعوام الماضية يعني أن على العالم البقاء يقظاً حيال انتشارها.
كما دعا آرياس أنغولا وكوريا الشمالية ومصر وجنوب السودان، إلى الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد انضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 بعد ارتكاب مجزرة مروعة باستخدام غاز السارين في الغوطة الشرقية، إلا أن الأمم المتحدة تؤكد أنه لم يلتزم بتعهداته واستخدم بعد الانضمام إلى الاتفاقية هذه الأسلحة عدة مرات.