حذرت نائبة المنسق السياسي في وزارة الخارجية البريطانية لورا ديكس، من مخزون الأسلحة الكيميائية الذي يمتلكه نظام الأسد، معتبرة أنه يمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وقالت ديكس في كلمة أمام مجلس الأمن: “لا يزال نظام الأسد يمتلك الأسلحة الكيميائية حتى اليوم، وما زالت آلاف الذخائر ومئات الأطنان من المواد الكيميائية في عداد المفقودين، ويشير تحليل العينات التي تم جمعها في موقعين في نيسان/ أبريل 2023 إلى وجود المزيد من أنشطة المعالجة والإنتاج غير المعلنة في سوريا”.
وأشارت إلى أن آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وجدت أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين والكلور، ضد شعبه تسع مرات بعد انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013.
وأضافت: “لقد فشل نظام الأسد في تقديم إعلان كامل ودقيق عن مخزوناته، على الرغم من الجهود الحثيثة والمتكررة التي بذلتها أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما أنه لم يف بالتزاماته بموجب قرار هذا المجلس رقم 2118”.
وشددت على أن المملكة المتحدة ستواصل متابعة المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية، مضيفة: “نحن ندعم بشكل كامل عمل بعثات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، والآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا، التي تساعد في التحقيق والملاحقة القضائية للجرائم الدولية المرتكبة في سوريا”.
وأردفت: “نحن نشيد بالعمل المحايد والصبور الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وإلى أن يعلن نظام الأسد عن أسلحته الكيميائية ويدمرها بشكل كامل، يجب على هذا المجلس أن يظل يركز على هذا التهديد المستمر للسلم والأمن الدوليين”.