طالبت المملكة المتحدة النظام السوري بوقف الاعتقال التعسفي وكشف مصير المفقودين، مشيرةً إلى عرقلة النظام لجهود الأسر في العثور على أحبائها.
وفي الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، أشار سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، سيمون مانلي، إلى تقرير اللجنة الذي يُبرز الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها السوريون.
وأوضح مانلي أن “إحدى أعظم المآسي في هذا الصراع هي معاناة المعتقلين والمفقودين قسراً”، مشيراً إلى أن أكثر من 100 ألف سوري لا يزالون مفقودين، بينما يواصل النظام السوري عرقلة جهود الأسر للعثور على أحبائهم.
وأكد مانلي دعم المملكة المتحدة القوي للأسر والناجين في سعيهم لمعرفة الحقيقة، مشيداً بالجهود المبذولة لتفعيل المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين، ومطالباً بالتعيين السريع لأمينها العام المساعد، لتسهيل توضيح مصير المفقودين ودعم أسرهم.
وشدد السفير على ضرورة معالجة النظام السوري لقضية المفقودين ووقف الاعتقال التعسفي، مشيراً إلى حاجة الشعب السوري إلى ضمانات لسلامته وأمنه إذا قرر العودة إلى وطنه.
كما أشار السفير البريطاني إلى أن مجلس حقوق الإنسان “لا ينبغي له أن يتجاهل هذه القضية”، مؤكداً أهمية محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا.
وخلال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قدم رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، باولو بينيرو، تقرير اللجنة الذي يوثق استمرار الاعتقالات التعسفية وإخفاء المعتقلين قسرياً، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة الأخرى.