أثار الممثل السوري بسام كوسا جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة حول واقع الدراما في سوريا، مُتناولاً قضايا معقدة تتعلق بتدخل المخابرات والمؤسسات الأمنية التابعة للنظام السوري في صناعة الدراما وتأثير السياسة على الإبداع الفني.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع برنامج “سؤال مباشر” على قناة العربية.
وأقر كوسا بوجود رقابة على الدراما السورية، مشيراً إلى أن الرقابة تُعد ظاهرة عالمية، لكنها تختلف في شدتها بين الدول. ولفت إلى أن هناك صراعاً دائماً بين الإبداع وحدود الرقابة، حيث تؤثر الظروف السياسية على تدخل الأجهزة الأمنية في الإنتاجات الفنية.
وعن مدى تحكم أجهزة المخابرات في تونس التابعة للنظام في الدراما، قال كوسا بسخرية، إن ربط مفهوم الرقابة بالمخابرات يعني أن لديهم أشخاصاً يراقبون الأمور، مضيفاً أن التدخل قد يحدث نتيجة الظروف السياسية السائدة.
وأكد كوسا أن الدراما مرتبطة بشكل وثيق بالسياسة، وأن الاضطرابات السياسية والاقتصادية تؤثر تأثيراً كبيراً على ازدهار الفنون في البلاد. كما أشار إلى أن الحرب في سوريا كانت لها تداعيات حادة على مستوى الدراما السورية، التي كانت في السابق مزدهرة.
وأشار الممثل السوري إلى أن أزمة النصوص تُعد تحدياً كبيراً أمام تطور الدراما السورية والعربية، قائلاً: “بعد الحرب في سوريا، لا يمكن تحميل الدراما فوق طاقتها، وجزء منها يعكس هموم الناس”.