لقي مدني حتفه وأصيب اثنين آخرين بجروح، اليوم الاثنين جراء بانهيار 4 جدران بمدينة إدلب جراء العاصفة الهوائية التي تجتاح المنطقة.
كما انهار قسم من حائط منزل في قرية المسطومة جنوب إدلب وتضررت أجزاء من مئذنة مسجد الرحمن بمدينة مارع شمالي حلب.
وبحسب فريق الدفاع المدني فقد اقتلعت العاصفة الهوائية التي تضرب المنطقة أكثر من 30 خيمة، خلال الساعات الماضية في أكثر من 6 مخيمات، منها 5 لإيواء ناجي الزلزال، والتي تم انشاؤها مؤخراً على أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وفي مخيم بسمة أمل بالقرب من قرية زرزور في الريف نفسه.
بدوره، كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن تضرر أكثر من 28 مخيماً للنازحين في شمال غرب سورية، جراء العاصفة الهوائية التي تضرب المنطقة.
وأشار البيان إلى إن العاصفة أدت إلى اقتلاع وتهدم 58 خيمة، في 13 مخيماً بمنطقة إدلب و15 في ريف حلب، مع استمرار عمليات توثيق الأضرار من قبل الفرق الميدانية.
ولفت إلى أن النسبة الأكبر (70%) من الأضرار كانت في المخيمات المنشأة حديثاً، وسط مخاوف من أن استمرار العاصفة وترافقها مع هطولات مطرية قد يزيد من نسبة الأضرار في المنطقة.
وطالب المدنيين في المناطق كافة من الاقتراب من الأبنية المتصدعة، أو الأبنية الآيلة للسقوط في المنطقة، خوفاً من انهيارها والتسبب بالمزيد من الضحايا.
واتهم البيان، الجهات كافة مسؤولية مساندة النازحين، مع ازدياد أعدادهم في المنطقة بعد الزلزال.
بدوره، قال محمد الوليد وهو يقطن في مخيم للإيواء بالقرب من منطقة باريشا بريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود التركية بأنه نزح من شقته السكنية إلى مخيم للإيواء في المنطقة وذلك خوفاً من الزلزال إلا أنه استيقظ في ساعات الفجر ليجد خيمته قد اقتلعت بسبب العاصفة.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن “العاصفة الهوائية مستمرة منذ ساعات وكل ساعة تقتلع خياماً جديدة، حيث أن مئات الخيام التي بنيت حديثا لا يمكنها الصمود بوجه العواصف الهوائية، مضيفاً بأن الخيام أصبحت غير آمنة بعد الشقق السكنية”.
ويشار إلى أن فرق الدفاع المدني استجابت وساعدت المدنيين على تثبيت خيامهم، وتأكدت من عدم وجود إصابات.
ودعت الفرق المدنيين لعدم الاقتراب من الأبنية والجدران المتصدعة جراء الزلزال أو القصف السابق، وإبلاغ فرقنا عنها لتأمينها وإزالة خطرها.