أصدر تجمع القوى الوطنية في السويداء وهو تحالف تأسس عام 2011 مع بدايات الثورة يجمع كل القوى والأحزاب والهيئات السياسية والمدنية المعارضة للنظام السوري رفضه المشاريع الانفصالية في سوريا.
وقال البيان إنه “يشهد التاريخ ان سوريا كانت ولا زالت وطنٌ لكل من يسكن فيها من مُختلف الأديان والأعراق والقوميات، وكانت دائماً تُقدم مثالاً نوعياً في الوحدة الوطنية، وفي الدفاع عن السيادة الوطنية ضد قوى الاستعمار بكل اشكاله بعناوين واضحة مثل : الثورة العربية الكبرى ضد الاستعمار التركي والثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي التي كان عنوانها : الدين لله والوطن للجميع، يتسلحون بفضائهم الوطني الذي كان خيارهم التاريخي فوق كل الفضاءات الفئوية”.
وأضاف البيان “نعم في سوريا شعبٌ واحدٌ كان عنواناً وحاملاً لكل تلك الثورات التي قامت ضد المستعمرين من أجل التحرر والاستقلال، ولاحقاً من اجل الحرية والكرامة، ورَدِّ المظلوميات التي أوقعها نظام القهر والاستبداد والفساد على كل فئات الشعب السوري، وبالمختصر لقد صرَّحت ثورة الحرية والكرامة منذ قيامها في ٢٠١١ انها ثورة كل السوريين ولكل السوريين، على أن مظلومية أي مُكون ديني كان ام قومي، ولا سيما الأخوة الأكراد هي جزء من مظلومية كل السوريين، ولا تُحل مظلومية أي فردٍ أو جماعةٍ إلا من خلال رحيل نظام الاستبداد والفساد، وإعادة بناء الدولة الوطنية لكل مواطنيها، دون تمييز طائفي اوعرقي أو حزبي’ولنا في ثورتنا ضد الاستبداد شركاء أعزاء مُناضلين من الأخوة الكرد منهم من دفع حياته، ومنهم من لا يزالون يقفون في المكان الوطني الصحيح، يعارضون هذا الحل الفردي الذي امتهن وللأسف نفس طريق نظام الاستبداد من ظلمٍ وقهرٍ لكل المواطنين الذين يؤمنون بوحدة سوريا من عربٍ وكردٍ وفئاتٍ أخرى”.
وأشار البيان “لذلك نحن تحالف القوى الوطنيةعلى مستوى محافظة السويداء وعلى المستوى السوري وفي إنتفاضة السويدا المجيدة نُعلن مع كل السوريين إعلاناً نهائياً : إننا ضد كل المشاريع الانفصالية كانت من الداخل أو من الخارج، ومن يذهب مع هذه المشاريع ليس منا كائناً من كان، ولنا موقف من مؤتمر بروكسل المدعوم من بعض سلطات الامر الواقع، وإننا لن نُساهم ولن ندعم إلا مؤتمراً وطنياً عاماً لكل السوريين يتوافقون فيه على مستقبل دولتهم الوطنية القادمة”.
وأشار البيان إلى أنه “لقد قامت انتفاضتنا السلمية تُجدد العهد مع كل السوريين على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وتنفيذ القرار ٢٢٥٤ للحل السياسي وبناء دولتنا الوطنية الديمقراطية لكل أبنائها”.
وختم البيان “الرحمة للشهيد مشعل تمو، وللأب باولو، ولكل الشهداء الأبرار….والنصر لثورتنا المجيدة ثورة الحرية والكرامة”.