قدم رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا باولو بينيرو، إحاطةً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث فيها عن آخر تقرير أصدرته اللجنة، بالإضافة إلى التطورات في البلاد منذ التقرير.
وحذّر بينيرو من أنّ سوريا تعيش في هذه الأيام التصعيد العسكري الأكبر منذ أربع سنوات، وبأنّ استهداف المدنيين بأعمال انتقامية، لا يؤدي فقط إلى إيقاع ضحايا بينهم، بل هو يقوض جوهر نظام الحماية الدولي.
وأشار بينيرو إلى أنّ سوريا لا تزال تمثل أكبر أزمة لاجئين في العالم، حيث فرّ أكثر من سبعة ملايين خارج البلاد، فيما نزح أكثر من ستة ملايين داخلها.
ولفت بينيرو خلال حديثه إلى انّ السوريين يريدون العودة إلى ديارهم إذا كان بإمكانهم أن يكونوا آمنين، وإذا تمكنوا من الوصول إلى منازلهم. لكنّ ذلك غير ممكن الآن.
وأوضح بينيرو بأنّ أكثر من 15 مليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، في ظل عدم اليقين من استمرار دخول المساعدات عبر الحدود إذ سينتهي السماح الذي قدمه النظام السوري للأمم المتحدة في 13 تشرين الثاني (نوفمبر المقبل).
وحاول رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، من خلال كلمته التحذير من تردي الأوضاع الإنسانية في ظل تصاعد الأعمال العسكرية الانتقامية التي تؤدي إلى تدمير المجتمعات المحلية، بحيث لا يعود من الممكن استمرار الحياة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في البلاد التي تعاني أصلاً من أوضاع شديدة السوء إضافةً إلى انهيار اقتصادي ومالي يضرب مناطقها المختلفة لكنّ مناطق سيطرة النظام تعد الأكثر تضرراً من هذه الناحية.