أدان تحالف استقلال سورية “SIA” بتياراته ومنظماته، قبول بعض الشخصيات والجهات واللجان السياسية السورية “المخزي” لدعوة ما تعرف باسم “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) ومجلسها الصوري “مسد” الذي تشرف عليه الميليشيا الإرهابية الأجنبية PKK التي تدار من جبل قنديل حيث الهيمنة الإيرانية والذي عُقد في بروكسل يومي 25-26 من شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري.
واعتبر التحالف في بيان أن “مثل هذه المشاركة الهدف منها شرعنة تلك الواجهات، ومنحها صكوك اعتراف، مقابل صفقات مشبوهة، بذريعة “متذاكية على الشعب” تدّعي الحرص على (حوار وطني سوري)، وهي نوع من الشعوذة السياسية التي تزعم إقامة حوار وطني مع جهة غير وطنية (أجنبية) ارتكبت الجرائم وخطفت القاصرات واعتقلت عشرات الآلاف، وتباهت بكونها (قوة أمر واقع) كما يطلق عليها الكرد الوطنيون السوريون”.
وأضاف البيان “فيما تقترح أوراق أولئك المؤتمرين “البناء على الأمر الواقع” والاعتراف بمن يحكمه في كل منطقة من سورية في الوقت الحالي، وبالطبع في مقدمة قوى الأمر الواقع نظام الأسد راعي حزب العمال الكردستاني PKK التاريخي والذي سلّمه المحافظات السورية المحتلّة دير الزور والحسكة والرقة”.
ولفت إلى أنه “لم يكن مستغرباً أن يوزّع هذا المؤتمر على المشاركين فيه حلولاً تدعو إلى إقامة “تحالف أقليات جديد”، مؤسّس على العرق والمذهب والطائفة، كما يرد حرفياً في تلك الوثائق التي تطالب صراحة برفع وتطوير تمثيل “مجلس سورية الديمقراطية”، وتعتدي على هوية السوريين وتدّعي أن النساء السوريات “سبايا” يجب تحريرهن، في مخاطبة خبيثة للغرب تصوّر غالبية السوريين كدواعش يسبون النساء”.
وأضاف أن “غايات مؤتمرات من هذا النوع، مهما تزيّنت وتنكّرت باللغة السياسية واللف والدوران، لا تخفى على الرأي العام السوري، وأغراضُها تبقى خارج الرؤية السورية العامة التي تنشد دولة مدنية ديمقراطية لكل مواطنيها، قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات، لا على المحاصصة والامتيازات التي تتناقض كلياً مع جوهر وقانونية فكرة المواطنة كلّها”.
وأشار إلى أنه “لم يتعلّم هؤلاء الدرس المتكرّر، الذي برهن على أن وضع اليد بأيدي الميليشيات الإرهابية هو وصمة عار في تاريخ أي سياسيّ يزعم أنه وطني، بعد أن يكون قبل بممارسات هذه الميليشيات المثبتة والموثقة من جانب المنظمات الدولية وفي مقدمتها “منظمة العفو الدولية” وحتى بيانات وزارات الخارجية الأميركية والأوروبية. وهو فعل شنيع ليس بوسع البراغماتية الانتهازية أن تمحوه، ولا يمكن أن يستر عورته الادعاء أن الحوار السياسي مفتوح”.
وختم البيان “أخيراً فإن إدارة المشاركين في مؤتمر “قسد” ظهورهم وضمائرهم لحقوق السوريين من عرب المحافظات الثلاث التي تحتلها “قسد” هي اشتراك في الجريمة، تضاف إلى تغاضيهم عن تهجيره سكان هذه المحافظات من قراهم وبلداتهم، والإجراءات العنصرية المتخذة بحقّهم، بدءاً من فرض مناهج دراسية تتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم وأخلاقهم وصولاً إلى فرض نظام الكفيل عليهم الذي يمنع ابن دير الزور من زيارة الحسكة، وابن الرقة من زيارة القامشلي، من دون كفيل من PKK بينما يفسح المجال لعناصر أجنبية كردية إيرانية وعراقية وتركية لتعيش بحرية على الأرض السورية. وكل تلك الممارسات تتنافى مع الشعارات السلمية التي يرفعها بعض من تورّطوا بالمشاركة في هذا المؤتمر وما يشبهه، فلا سِلمية بالتعاون مع ميليشيا مسلّحة تتخذ من العنف منهجاً لها وتمارسه كل يوم”.
وتابع “على ذلك، فإننا ندعو إلى مقاطعة كل من خوّلت له نفسه بيع دماء شعبنا في المحافظات الثلاث، وقبل بالتواصل والشراكة مع المنظمة الإرهابية الأجنبية PKK وواجهاتها “مسد” و”قسد” وحضر لقاءاتها المشبوهة، إذا لم تتراجع عن هذه الخطيئة بحق الشعب السوري وتعود إلى الالتزام بمبادئ وقيم الثورة السورية العظيمة وتطلعاته وفقاً للقرار الأممي 2254 بعيداً عن المحاولات المكشوفة للالتفاف عليه”.