كشف العمل الاستقصائي “المخدرات والنظام ” ضمن برنامج المتحري الذي تم بثه على منصة الجزيرة 360 قبل يومين والذي أعده الصحفي جمال المليكي بالتعاون مع فريق استقصاء ميداني سوري اسمه فريق ” سُراة “, كشف لأول مرة عن ادلة مهمة تثبت تورط اشخاص من عائلة الأسد واخرين مرتبطين بهم والفرقة الرابعة في عمليات انتاج وتهريب مادة الكبتاجون المخدرة ومادة الكريستال الخطيرة
تم الكشف في هذا التحقيق الاستقصائي انه الى جانب تجارة المخدرات تقوم به هذه العصابات المدعومة مباشرة من الأجهزة الأمنية للنظام ومن الفرقة الرابعة تقوم بتجارة الأعضاء البشرية حسب ماجاء في كلام احد الشهود في الفيلم ,و تمارس الخطف والقتل الى جانب الاتجار بالأسلحة وتبديلها أحيانا بالمخدرات .
برزت اسماء جديدة في هذه التجارة مثل ” اياد جعفر , وجعفر جعفر ” وهما قياديان سابقان لدى حزب الله اللبناني وقد قاتلا ضد السوريين في كل المدن والمحافظات , وكانت المكافأة لهما ولغيرهما ان يكونا شريكان في تجارة الكبتاغون , رغم ان كليهما مطلوبان للنظام وتربطهما علاقات قوية مع شخصيات كبيرة ومتنفذة في سوريا ويستطيعان التنقل بين لبنان وسوريا والعراق بسهولة ويسر, يمتلك اياد جعفر عدة معامل كبتاغون في عدة مناطق من سوريا ولبنان في السويداء ودرعا ومنطقة زيتا بالقصير وفي اللاذقية لديه معامل بالشراكة مع هارون الأسد , كما انه يمتلك عدة مزارع حشيش بالقرب من الحدود السورية اللبنانية , يٌعتبر اياد جعفر بارون مخدرات مهم للنظام فهو يعمل يتنسيق مباشر مع اللواء غسان بلال رئيس مكتب ماهر الأسد ورئيس مكتب الامن في الفرقة الرابعة المعني بتسهيل انتاج ونقل الكبتاغون والحشيش والكريستال
خارج الدبابات والمدفعية والطيران , يمتلك اياد جعفر ترسانة أسلحة قسم منها تم تسليمها له من الفرقة الرابعة وشعبة المخابرات العسكرية وقسم قام بتبديله مقابل , ويظهر في احد الفيديوهات التي بثها الاستقصائي اطلاق نار كثيف من عدة أسلحة متوسطة وخفيفة كما يظهر عدد كبير من سيارات الدفع الرباعي امام مقر اياد جعفر الذي كان يحتفل بخروج اربع اشخاص ممن يعملون معه من السجن بسبب تاجر مخدرات اخر منافس ل اياد بالتنسيق مع جهة امنية , وقد استطاع اياد بنفوذه من اخراجهم من السجن ونظّم لهم احتفالا أطلق فيه الاف الطلقات النارية في الهواء كما ظهر في الفيديو ,
– يقدم هذا الاستقصائي دليل هو الأول من نوعه عن علاقة اللواء غسان بلال رئيس مكتب امن الفرقة الرابعة بتجارة الكبتاغون وعن علاقته بكبار تجار المخدرات لاسيما اياد جعفر
بحسب معلوماتنا يرتبط اسم النائب اللبناني وئام وهاب بتجارة الكبتاغون من خلال علاقته بتاجر المخدرات اياد جعفر , من خلال اشخاص في السويداء يسهلون نقل المخدرات الى الأردن والتي تكون وجهتها النهائية الى دول خليجية
يكشف عن علاقة المدعو أبو عزرائيل العراقي وشراكته مع تاجر المخدرات اياد جعفر وأبو عزرائيل هو قائد في ما يسمى كتائب الامام علي التابعة لمليشيا الحشد الشعبي
كشف هذا الاستقصائي عن اسم جديد من ال الأسد وهو هارون أنور الأسد , ويمتلك هارون شركة نقل مسجلة في اللاذقية باسم ( مؤسسة هارون أنور الأسد للنقل والشحن البري ) تتولى هذه الشركة نقل وترقيق شحنات الكبتاغون داخل وخارج سوريا , وحسب الوثائق فإن هارون الأسد أسس الشركة بأمر من بشار الأسد مباشرة , كما يبرز اسم بشار ابن طلال الأسد كشريك أيضا ل اياد جعفر , ويبرز اسم حافظ منذر الأسد , ومضر ابن رفعت الأسد
يستخدم ال الأسد عدة نقاط لانطلاق عمليات التهريب , منتجع ” روتانا , والميناء اليوغسلافي ” في اللاذقية , و تتم عمليات التهريب بقوارب صغيرة ومتوسطة الى المياه الإقليمية الدولية سواء بالقرب من اليونان او ليبيا او مصر حسب ماتم بثه من تسجيلات صويتة في الفيلم
يشكف ولأول مرة عن علاقة سهيل الحسن قائد الفرقة 25 مهام خاصة سابقا و الملقب ( بالنمر ) يكشف عن علاقته بتجارة المخدرات حيث كان يوزع حبوب الكبتاغون على مقاتليه وكان ” حسب ما افاد سليمان غنيجة احد عناصر سهيل الحسن سابقا , حيث ان ضابط امن الفرقة 25 العقيد رامي مواس كان يتولى عملية التنسيق بين سهيل الحسن وتجار المخدرات وقد ظهر رامي مواس في صور مع نوح زعيتر و وسيم الأسد و جعفر جعفر
– يكشف عن معلومات خطيرة وهي تجارة الأعضاء التي ترافق تجارة المخدرات , والتي يقوم بها تاجر المخدرات المرتبط بالنظام السوري ” اياد جعفر ” حسب ما افاد الشاهد F الذي كشف لفريق سُراة الميداني عن هذه المعلومات , والشاهد F كان يعمل سابقا مع اياد جعفر وهو مطلع على خفايا تلك الاعمال القذرة ,
– يكشف عن أسماء اشخاص جدد مختصون بنقل مادة الكريستال المخدرة الى سوريا ولبنان ومن ثم الى العالم وهذه المادة مصدرها ايران , حيث يبرز اسم كل من ” جمال جليكو ” و إيهاب الراعي ” المقربين من خضر علي طاهر الملقب ” أبو علي خضر ” احد اذرع أسماء الأسد وماهر الاسد الاقتصادية , وقدم دليل لأول مرة عن علاقة شركة القلعة للحراسات الأمنية في تهريب ونقل الكبتاغون والكريستال , حيث يتم نقل الكريستال من الحدود العراقية الى سوريا ومن ثم الى لبنان وقسم يذهب باتجاه اللاذقية تمهيدا لشحنه للخارج .
– كشف كيف ان النظام يسيطر على عملية التهريب بكل تفاصيلها وماهو المسموح والممنوع , فقد ذكر سليمان غنيجة ان شخص يُدعى محمد سلهب قد تمت تصفيته في دمشق من قبل المخابرات بعد وشاية من تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر , بسبب جلبه عيّنة من مادة الزومبي الخطيرة بدون علم و موافقة الفرقة الرابعة والمخابرات السورية , رُغم ان محمد سلهب ينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس الأسد إلا انه تعدى على الخطوط الحمراء المرسومة لتجار المخدرات فكان مصيره أن يُصبح عبرة لمن بعده ممن يُمارس هذا العمل .