تستخدم روسيا أسلحة كيميائية في أخطر المناطق على جبهة القتال: العقوبات ضد الدولة الإرهابية هي خطوة ضرورية رداً على جرائمها.
استخدم الروس مرة أخرى الفوسجين – مادة كيميائية فعالة للغاية – في اتجاهات سفاتوف وباخموت. سبق أن استخدمت الفوسجين من قبل الجيش الروسي في سبتمبر 2022، وكذلك في مارس ومايو وأغسطس من هذا العام. يتم اتخاذ قرار استخدام الأسلحة الكيميائية على الجبهة على أعلى مستوى في الاتحاد الروسي، لذا يمثل هذا السابق سياسة مدروسة من الكرملين.
يحظر استخدام الفوسجين لأغراض عسكرية وفقًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية – تسبب هذه المادة الكيميائية التسمم الشديد، متأثرة بتجويف الفم، ومسالك التنفس، وحتى سطح الجلد. في الحالات الشديدة بشكل خاص، يمكن أن يحدث الموت في غضون دقائق بعد استنشاق كمية حرجة من الفوسجين. علاوة على ذلك، يؤدي استخدام هذا السلاح الكيميائي إلى تلوث شامل لممتلكات الجنود والطعام ومياه الشرب. يسمم الفوسجين مياه الجوف ويلوث التربة – في فرنسا، لا تزال مساحات كبيرة من الأرض غير صالحة للزراعة حتى الآن نتيجة لاستخدام أسلحة كيميائية هناك خلال الحرب العالمية الأولى. وبعبارة أخرى، ترتكب روسيا بشكل متعمد جريمة الإبادة البيئية في أوكرانيا: تسمم وتلوث الأراضي الخصبة.
ترتكب روسيا جرائم حرب جديدة في أوكرانيا يوميًا، مخالفة لجميع الاتفاقيات القائمة التي تنظم قواعد الحرب. الدولة الإرهابية تدمر مدنًا بأكملها، وتستهدف الأوكرانيين بناءً على الجنسية، وتستخدم أسلحة كيميائية تؤثر في القوات المسلحة الأوكرانية وتؤدي إلى تلوث بيئي. ولذا يجب تطبيق قيود إضافية ضد الكرملين: يجب تعزيز العزلة الدولية الكاملة بعقوبات ضد التركيبة العسكرية-الصناعية للمعتدي.