عبرت الأمم المتحدة عن قلقها بعد أن تمكن نحو 100 ألف شخص من عبور الحدود من لبنان إلى سوريا، وذلك في ظل تصاعد أعمال العنف في لبنان.
وأفاد تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن الأطفال تحت سن 18 عاماً يشكلون 60% من هؤلاء العابرين، بينما يمثل السوريون نحو 60% من العدد الإجمالي، في حين بلغ عدد اللبنانيين 40%.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن حركة العبور الجماعي بدأت في 28 سبتمبر واستمرت حتى اليوم التالي، حيث كان معبر جديدة يابوس الحدودي الأكثر ازدحاماً بالوافدين.
واستدعى تفاقم الأوضاع الإنسانية عند نقاط الحدود تدخلاً عاجلاً، إذ ظهرت حالات طارئة نتيجة الإرهاق والجفاف. وفي استجابة لهذه الظروف، أقامت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و”الهلال الأحمر العربي السوري” خياماً لتوفير مساحة راحة للوافدين الجدد، فضلاً عن تقديم الدعم الطبي.
وأكد التقرير استمرار الأمم المتحدة وشركائها في تقديم المساعدات الأساسية للعائدين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمياه وتوفير خدمات النقل للعائلات الأكثر ضعفاً.
واستقبلت محافظات حمص، حماة، طرطوس، حلب، دمشق وريفها الوافدين الجدد، حيث قدمت بعض المجتمعات المحلية المأوى والدعم للاجئين اللبنانيين، بينما تعمل الحكومة السورية على تجهيز مراكز إيواء جماعية في المناطق ذات التوافد الكبير، وفقاً للتقرير.
ويعيش لبنان حالياً تصعيداً غير مسبوق بالقصف، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، بما في ذلك زعيم “حزب الله” حسن نصر الله، الذي تأكد مقتله. دفع هذا التصعيد السكان الأصليين واللاجئين إلى الفرار من المناطق الأكثر تعرضًا للقصف، واختار العديد منهم الاتجاه نحو سوريا.