يشهد ريف حلب الشمالي توترات وحشود عسكرية لفصائل الجيش الوطني السوري، وسط توقعات بتأزم الأوضاع وانزلاقها إلى اشتباكات مباشرة بين الجبهة الشامية من جهة وفرقتي السلطان سليمان شاه وفرقة الحمزة (القوة المشتركة) من جهة أخرى.
ويعود سبب التوتر إلى انضمام لواء صقور الشمال إلى الجبهة الشامية بعد إصدار وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة قراراً بحله بذريعة إعادة هيكلة الجيش الوطني، وبحسب مصادر محلية فإن هذا القرار جاء بأمر من المخابرات التركية.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الدفاع لم يرق لها قرار اللواء المذكور، لتوعز إلى إلى القوة المشتركة المعروفة بقربها من رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى بالاستنفار، خاصة أن هذه القوة على عداء مع الجبهة الشامية.
ومساء أمس الخميس، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً يظهر قائد فرقة الحمزة سيف بولاد يجري جولة استطلاع على مقربة من نقاط الجبهة الشامية في ريف عفرين استعداداً لشن هجوم عليها، وعقب ساعات أرسلت الفرقة جرافة لرفع سواتر على مقربة من نقاط للجبهة الشامية في قرية كفرجنة، لتقوم الأخيرة بإطلاق النار لتحذيرها وإجبارها على الانسحاب.
ووفق مصادر محلية فإن الاستخبارات التركية تدعم تحركات القوة المشتركة وتؤيد تعزيز نفوذها في ريف حلب، على حساب الجبهة الشامية التي لطالما كانت “تشاكس” وتعلن سراً وعلانية رفضها لحكومة عبد الرحمن مصطفى ولإرسال مقاتلي الجيش الوطني إلى الخارج.
ومن وجهة نظر الكثير في ريف حلب، فإن الجبهة الشامية -على أخطائها- فإنها تعتبر الفصيل الأفضل والأكثر تمسكاً بمبادئ الثورة خاصة مع المفاوضات التركية مع نظام الأسد وحدوث تطورها إلى تطبيع كامل للعلاقات والذي سينعكس على المنطقة.