توقف العمل في سد تشرين الواقع على نهر الفرات، نتيجة نقص الوارد المائي من نهر الفرات من الجانب التركي.
وانخفض منسوب السد إلى ما دون ٢٢٠م٣ في الثانية، من أصل الكمية المتفق عليها والبالغة ٥٠٠م٣ في الثانية، بحسب ما أفاد رئيس الاتحاد المهني لعمال البناء والإسمنت والسدود بحكومة النظام، خلف الحنوش.
ونقلت وسائل اعلام موالية عن الحنوش قوله إن منسوب المياه في سد تشرين وصل إلى ما دون ٣٢٠ م عن سطح البحر، وهو المنسوب الميت للسد الذي لا يمكن معه تشغيل السد فنيا، وذلك بسبب قلة الوارد المائي، لافتا إلى أن هناك 6 مجموعات في سد تشرين جاهزة للعمل في حال توافر الوارد المائي في نهر الفرات.
وأشار إلى تأثر 430 ألف هكتار تروى من نهر الفرات في جميع المناطق الشرقية ومحيط محافظة حلب، التي تحتاج في الحد الأدنى إلى ٢٥٠ م٣ في الثانية لتأمين حاجة المزروعات في تلك المناطق، وهي تشكل كامل الحصة المقررة لسوريا من نهر الفرات، إضافة لتأثر أكثر من 7 ملايين مواطن لجهة حاجتهم مياه للشرب في حلب والرقة ودير الزور.
في سياق متصل، عبر مدنيون في شمال شرق سوريا عن مخاوفهم من ارتفاع نسبة التلوث في نهر الفرات، إثر تدني منسوب المياه فيه، وسط تحذيرات من نتائج ذلك على الزراعة ومخزون المياه الجوفية في المنطقة.
ونقل موقع العربي الجديد عن رئيس مكتب البيئة في الرقة، محمد الهرم، قوله إن انخفاض منسوب نهر الفرات أدى إلى زيادة مياه الصرف الصحي والمصارف الزراعية المالحة، ما تسبب بظهور مستنقعات في مناطق صب تلك المصارف بالنهر.
ولفت الهرم، إلى أن انخفاض منسوب المياه تسبب أيضاً بانحسار مساحة الأراضي الزراعية، ما ساهم بارتفاع تكاليف توصيل المياه وحفر الآبار واستنزاف المياه الجوفية بشكل عشوائي وانخفاض مستوى الآبار السطحية والجوفية.
ونقل الموقع عن أحد سكان مدينة الرقة إلى أن مصدر مياه الشرب الرئيسي للسكان هو نهر الفرات، مشيراً إلى أن تلوث هذه المياه تهديد مباشر لحياة السكان والمناطق التي تعتمد على مياهه.
وأشار أن النهر يتحول في فترة الجفاف إلى برك برائحة لا تحتمل، “ومياهه ليست عذبة ونقية كما في السابق”، داعياً إلى التعامل مع هذه الكارثة بعين الاعتبار.