غلوبال جستس سيريا نيوز-أخبار سورية-متابعات
استضافت كلية الحقوق بجامعة هارفارد، الثلاثاء، جلسة حول الاستجابة لحالات الطوارئ وعواقب زلزال 6 شباط في شمال غربي سوريا، وذلك بمشاركة رابطة طلاب القانون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبرنامج القانون والمجتمع في العالم الإسلامي في الجامعة، حيث تواجد عضو من الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” وناج من الزلزال في الجلسة.
وشارك في الحديث عضو الدفاع المدني السوري عمار السلمو، والأمين العام للجمعية الطبية السورية البريطانية عبد الكريم إكزايز، وألكسندرا طرزخان من مؤسسة “Meet a Refugee” وهي صفحة وسائط اجتماعية مخصصة لمشاركة قصص اللاجئين، كما حضر أحد الناجين من الزلزال في الشمال السوري ويدعى محمد عاصي.
وركزت الجلسة على الزلزال الأخير الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي أودى بحياة أكثر من 50000 شخص (في تركيا وسوريا) وشرد الملايين من السكان في المنطقة.
وروى عاصي خلال الحديث كيف اضطر السوريون للنوم خارج منازلهم في درجات حرارة شديدة البرودة بسبب انهيار المباني والخوف من توابع الزلزال.
وقال عاصي من خلال مترجم: “أود أن أصف يوم الزلزال كما لو كان يوم القيامة.. هناك مدن بأكملها تحولت إلى أنقاض”، مضيفاً: “حوالي 80 بالمائة من سكان غرب سوريا يعيشون تحت خط الفقر.. هذا يتفاقم مع آثار الزلزال”.
وقال طرزخان (من مؤسسة “Meet a Refugee”) إن السكان على طول الحدود السورية التركية “يتعرضون للتهجير للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة” منذ بدء الحرب الدائرة في سوريا.
وذكر طرزخان: “منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، فر حوالي 3.6 مليون شخص من سوريا إلى تركيا، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لذلك كان حوالي نصف هذا الرقم 3.6 مليون يعيشون في مناطق كانت قريبة من مركز الزلزال، ويعيشون الآن في منطقة بها مبان مدمرة ومستشفيات وطرق مدمرة”.
بدوره، سلط الأمين العام للجمعية الطبية السورية البريطانية عبد الكريم إكزايز الضوء على تأثير الزلزال على نظام الرعاية الصحية الهش في الشمال السوري بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن الحرب في البلاد.
وقال إكزايز: “لأن هذه المنطقة كانت آخر معقل لقوات المعارضة، شهدت المنطقة غالبية الهجمات من قبل النظام السوري وحلفائه، مما أدى إلى تدمير معظم البنى التحتية المدنية في المنطقة.. نحن نتحدث عن المباني السكنية أو المستشفيات والمرافق الصحية والمخابز والمدارس”.
وكالات