قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سوريا والعراق ستتواصل خلال المرحلة المقبلة.
وقال أكار في تصريحات بولاية قيصري، التركية إن القوات المسلحة “تلاحق الإرهابيين في معاقلهم حتى خارج حدود البلاد” كما في سوريا والعراق وستواصل “حتى القضاء على آخر إرهابي”.
وتفقد أكار الحدود التركية- السورية، ونفى وجود عمليات عبور غير قانونية إلى #تركيا.
وفي تصريحات منفصلة، جدد أكار التأكيد على أن تركيا لا تفكر في سحب قواتها من سوريا بالوقت الراهن، قائلاً: “ماذا سيحدث للإرهابيين إذا قمنا بسحب قواتنا؟ بشكل ما، نحن نساهم في وحدة أراضي سوريا”.
وأضاف رداً على مطالب النظام بسحب القوات التركية: “قلنا (خلال الاجتماعات الرباعية في موسكو) لننشئ مركزاً مشتركاً في سوريا، لنترك الجنود هناك، ونتابع الأنشطة على الفور ونتخذ الاحتياطات اللازمة حيال التطورات.
اتفقنا على هذا، كما اتفقنا على استمرار المفاوضات، سيكون مركزاً تشارك فيه أربع دول”.
وأضاف: “همنا الوحيد هو محاربة الإرهاب.. لسنا غزاة، وليس لنا أعين على أرض أحد”.
اقتراح تركي على النظام السوري
وقدمت تركيا مقترحاً للنظام السوري، بخصوص مطالبتها بالانسحاب من شمالي سورية، قبل الحديث معها عن تطبيع العلاقات.
وجدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التأكيد على أن بلاده ليست لديها مطامع في الأراضي السورية، وتحترم سيادة سورية ووحدة أراضيها.
كما أشار جاويش أوغلو في تصريح لصحيفة “حرييت” التركية، إلى أنه في حال انسحاب تركيا من سورية فإن التنظيمات الإرهابية ستحل محلها.
وأكد جاويش أوغلو أن الحل “الأصح” يكون بضمان الاستقرار الدائم في سورية من خلال تفعيل العملية السياسية.
وأشار إلى أن النظام السوري يطالب في تصريحاته بانسحاب تركيا من سورية، ويعبر عن ذلك في الاجتماعات التي تحتضنها موسكو.
وأضاف: “نقول إن انسحابنا يعني أن المنظمات الإرهابية ستأتي إلى هذه المنطقة، ومن خلال وجودنا هنا، نكون قد منعنا ممراً إرهابياً، ونضمن حدود سورية وسلامة أراضيها”.
كذلك أشار جاويش أوغلو إلى أن تركيا تؤكد في الاجتماعات الرباعية أنها تدعم وحدة الأراضي السورية، ووجودها في الشمال مصلحة لها وللنظام في سورية.
وأوضح أن الحل الذي اقترحته تركيا هو ضمان الاستقرار الدائم في سورية من خلال تفعيل العملية السياسية.
محادثات تركيا مع النظام وإعادة اللاجئين إلى سورية
أوضح جاويش أوغلو إن الاجتماعات التي تم عقدها مع النظام السوري برعاية من روسيا وإيران، أكدت على وحدة سورية السياسية، وأمن حدودها، وسلامتها الإقليمية.
وكذلك تطرقت إلى إحياء العملية السياسية، وإعادة اللاجئين بأمان إلى بلادهم، بما في ذلك المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.
ويشير وزير الخارجية التركي إلى أن محاربة الإرهاب حزب العمال الكردستاني PKK ووحدات حماية الشعب YPG، كانت إحدى النقاط المحورية في اجتماع موسكو.
يذكر أن جاويش أوغلو أعلن في وقت سابق، عن وجود اتفاق مع النظام السوري وروسيا وإيران على تشكيل لجنة رباعية تضم مسؤولين في وزارات الخارجية والداخلية والاستخبارات، لإعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات وحل المسائل العالقة.