أصدرت مجموعة تطلق على نفسها اسم “حركة 10 آب” بياناً أعلنت فيه عن تأسيسها في سوريا، وطالبت نظام الأسد بتحقيق جملة من المطالب المتعلقة بالواقع المعيشي.
وعرفت الحركة عن نفسها بأنها “مجموعة من الشابات والشباب السوري في الداخل”، هدفها “إنهاء المعاناة من سوء إدارة لشؤون البلاد و تجاهل الدولة لمستقبل الشعب”.
وقالت الحركة إن أعضاءها “ليسوا دعاة فتنة، ويرفضون الوصاية من أي طرف خارجي مهما كان، كما يرفضون حمل السلاح ولن يحملوه مهما حصل”.
وأضاف البيان: “لدينا مطلب واحد صريح وواضح، لا يوجد أي بديل عنه، ولنثبت نيتنا الصادقة والنبيلة سيكون المطلب بسيطاً جداً وقابلاً للتحقيق فهو لا يحتاج الى أي موارد إنما فقط إلتزام من طرف الدولة السورية”.
وأوضحت أن “المطلب هو أن تقوم السلطة السورية وعلى لسان رئيس جمهوريتها أو رئيس مجلس وزرائها حصراً بإصدار بيان علني وعبر القنوات الرسمية، يحدد من خلاله جدول زمني واضح مع تواريخ محددة بالشهر والسنة لـ9 مطالب”.
وأول تلك المطالب تحديد تاريخ رفع الرواتب للموظفين لدى النظام السوري إلى ما يقارب 100 دولار شهرياً كحد أدنى، وقالت الحركة بهذا الخصوص: “نعلم أن الأمر صعب.، نحن لا نريد تحقيق الأمر غداً، نريد فقط أن نعرف متى سيتحقق الأمر”.
وأما المطالب الثاني هو تحديد تاريخ إعادة الكهرباء بمعدل 20 ساعة يومياً إلى كافة الأراضي السورية.
كما طالبت بتحديد تاريخ إصدار جوازات السفر لكل المواطنين في سوريا بفترة أقل من شهر، وأيضاً طالبت بتحديد تاريخ إعادة الدعم للخبز والمازوت والبنزين.
كذلك طالبت بتحديد تاريخ إعلان خطة لمحاربة مصانع الكبتاغون وإغلاقها في كافة الاراضي السورية.
سياسياً، طالبت الحركة بتحديد تاريخ إخراج كافة المعتقلين من النساء والأطفال، وتاريخ إخراج كافة المعتقلين السياسيين.
كما طالبت بتحديد تاريخ إعلان قانون يكفل التوقف عن بيع أملاك الدولة للقطاع الخاص الأجنبي بشكل تام، وتحديد مدة خدمة قوات الإحتياط والخدمة الإلزامية في قوات النظام السوري.
وأضافت: “نطالب السلطة السورية بإعلان هذه التواريخ كافة دون أي مساومة وعلى لسان رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء حصراً ولن يعتبر التصريح من قبل مسؤولي الدرجة الثانية كافٍ”. وأردفت: “سئمنا الوعود الطنانة والشعارات الكاذبة كما حصل بعد إعلان السلطة الانتصار وهي بالواقع لم تنتصر و لا هم من يحزنون”.
وهددت بأنه في حال لم يتم الإعلان عن هذه التواريخ (التواريخ فقط، وليس تنفيذ) “بالقيام بجدول من التحركات”.
كما دعا البيان من وصفتهم بـ”الإخوة” في الجيش وأجهزة الأمن بعدم التعرض لها، مضيفاً: “نحن أبناء هذه الأرض، ومطالبنا تصب في مصلحة جميع أهلنا، و لا نريد تكرار قصة يعرفها السوريون جميعاً”.
الجدير بالذكر أن القائمين على هذه الحركة مجهولي الهوية، ولا تتطابق أهدافهم مع أهداف الشعب السوري الذي ضحى طيلة 12 عاماً، كما أن مطالبها لا تتقاطع بأي شكل من الأشكال مع مطالب الثورة السورية التي لمز بيان الحركة إليها، وتجاهل بشكل واضح إدانة نظام الأسد وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا.