د يحيى العريضي
مع مصادقة محكمة الاستئناف في باريس على مذكرة التوقيف الصادر عن قضاة التحقيق ضد بشار الأسد، المتهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيميائية المميتة في أغسطس 2013 ورفض غرفة التحقيق طلب المكتب الوطني للمدعي العام لمكافحة الإرهاب (Pnat)، الذي طلب إلغاء الولاية على أساس الحصانة الشخصية للرؤساء الحاليين، تبرز حقائق سورية جديرة بالتوقف عندها؛
- وضع اقتصادي اجتماعي نفسي أمني مزري؛ فيه تعادل فقط بين الموت والحياة.
- مسرحيات الحزب ومجلس الشعب، والتغيرات الأمنية، والترتيبات العسكرية، و الحملة على بقايا رامي مخلوف و مَن ورثه …كلّها لا تنطلي على أحد.
- قرارات دولية خانقة تزداد حدة وتتكاثر؛ وشرفاء سوريون في واشنطن – في مقدمتهم غلوبال جستس والطوارىء أصحاب ريادة بجهودهم.
- مئات آلاف وثائق الإدانة لنظام الاستبداد الأسدي بارتكاب الجرائم تقرع أبواب محاكم العالم
- غليان فيما يُسمى حاضنة النظام المأخوذة رهينة خوفاً وتخويفاً وابتزازا؛ وحلمها الخروج من البلد
- عودة منظومة الاستبداد للجامعة العربية تعود عليها بخفيّ حنين. فلا هي تستطيع تلبية شروط العودة، ولا هي قادرة إن أرادت. وحتى الصمت أو الإخراس في القمة العربية الأخيرة لم ينفع.
- بروبوغندا التقارب واللقاءات مع تركيا، لم تكن إلا بالون ضربته الشمس.
- أوروبا وأمريكا لا تزال تتمترس عند لاءاتها الثلاث بالنسبة لنظام الأسد: لا علاقات، لا رفع عقوبات، لا إعادة إعمار؛ و قروش التعافي المبكر تخص كل سوريا لا “المجتمع المتجانس”، وتشبه الراتب الذي يكفي ليوم واحد.
في مقابل ذلك، خرجت
- حملة أبواق “إعلامية” /غوبلزية تصوّر أن “النظام” بخير، والعالم يطلب رضاه: فهو يلبي رغبة النأي بنفسه عن إيران.
- {وحقيقة الأمر يستحيل ذلك لأنهما كالتوأم السيامي، إذا فصلته، ينتهي}.
- يبعد نفسه عن غزة {ولا يصدّقه أحد؛ فقد طوّبه الخامينائي بزيارته لطهران ك “قلب محور المقاومة”}.
- حتى تسريبه معلومات عن مواقع إيران وحزب الله معروفٌ هدفها عند مَن يستهدف تلك المواقع.
- استهداف جنوب لبنان سيطاله مهما حاول التنصل. فلبنان المسيّطَر عليه من حزب الله، مسيطر عليه أيضاً من منظومة الأسد؛ وهما واحد.
- الأهم من كل ذلك أن هناك ملايين السوريين الذين يريدون تغيير هذا الحال، والخلاص من هذا الوباء؛ فهم بحالة استنفار بانتظار مَن يجمعهم، ليتحولوا إلى الرقم الأصعب في المعادلة السورية…. تضع خطة الطريق ومشروع الخلاص في وطن حر سيد كريم مستقل. إنه “حزب الوطن”، ولا بد منه.