بدأت حركة حماس بمواجهة نتائج قرار التطبيع مع نظام الأسد، وإعادة العلاقات معه بعد سنوات من القطيعة، حيث تشير التقارير إلى أن هذا التصرف أغضب دولة قطر إحدى أبرز داعمي الحركة.
وبحسب شبكة BBC البريطانية فإن دولة قطر قررت منذ أشهر تقليص المنحة المالية المقدمة للحركة بسبب تطبيعها مع نظام الأسد.
ونقلت الشبكة عن موظف في وزارة تابعة لحماس يدعى محمد علي تأكيده أن رواتب موظفي قطاع غزة تقلصت خلال الأشهر الأخيرة، كما أن صرفها يتأخر إلى ما بعد منتصف الشهر.
كما أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حماس سلامة معروف أن المنحة القطرية تأثرت فعلياً من حيث قيمتها المالية.
وقال معروف: “في بعض الأحيان وصلت المنحة لعشرة ملايين دولار، ثم تراجعت حتى وصلت لثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، بالإضافة إلى عدم انتظام الدفع في الشهور الأخيرة حيث لم يتم دفعها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلا لمرة واحدة وبقيمة 3 ملايين دولار”.
وأكدت الشبكة نقلاً عن مصدر مقرب من حماس أن السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية وعدم انتظام عملية الدفع يعود إلى “خطوات الحركة الفعلية للتقارب مع نظام الأسد”، وتعارض ذلك مع موقف قطر الواضح من النظام السوري.
وتعتبر قطر الدولة العربية الوحيدة التي عارضت عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية كما أكدت علانية أنها لن تطبع العلاقات معه.
جدير بالذكر أنه في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت حركة حماس رسمياً، تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين، كما أن عضو المكتب السياسي في الحركة خليل الحية زار دمشق في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتقى بشار الأسد في تطور هو الأول من نوعه منذ عام 2011.