في خطوة لها دلالاتها في هذه اللحظة صدر بيان وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبار في ختام إجتماعهم في جزيرة كابري الإيطالية في 19 نيسان الجاري..
حيث أكّد الوزراء الغربيون على لاءاتهم الثلاث
*لاتطبيع مع النظام*
*ولا إعادة للإعمار*.
*ولا لرفع العقوبات* .
هذه اللاءات المرفوعة هي موقف سياسي واضح من القضية السورية ..حيث لن يَتمّ التنازل عن اللاءات الثلاث إلا في إطار عملية سياسية شاملة ووفق القرار الدولي 2254.
كما دعى البيان نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين والتوضيح بشأن المختفين قسرياً…كما أكدوا على دعم المؤسسات الدولية في توثيق الجرائم المرتكبة في سوريا…
يرى البعض أنّ هذه المواقف الغربية من نظام الأسد قديمة ومتكررة في كل إجتماع ولا أجندة لتفيذها أو خارطة طريق مطروحة لتحقيقها…
المُهمّ أنّ الحَلّ السوري سيجري تحت هذا السقف وتلك العناوين….وهي إجهاض لكل آمال الأسد وداعميه في تقديمه كمنتصر وأمر واقع في المنطقة ولابُدّ من التعامل معه كنظام طبيعي…
وإنّ الغاية من تلك المواقف المقرونة بالعقوبات الإقتصادية والقوانين الأمريكية الصادرة (أو التي تصدر تباعاً ضِدّه) وتقارير المنظمات الدولية بشأن الإنتهاكات التي إرتكبها غايتها تضييق قاعدة الأنصار من حوله لإنعدام أيّ فرصة بِحلّ بوجود الأسد يُنهي معاناتهم ويُبدّد ما تبقى من أوهام النصر المزعوم…
والرسالة الغربية إن الأسد لن يكون جُزءاً من الحل .( أو أيّ حل )…ويعلم الجميع أنّ نظام الأسد سيتداعى عند تطبيق أي خطوة من مفردات الحل الدولي….
وبِوَهن الساقان اللتان تحملناه وهما الساق الروسية والإيرانية والتي بعد الأحداث الأخيرة في الإقليم يرى البعض أنّ الغاية بترهما من المنطقة …وتُدرك موسكو وطهران أنّ الأسد شخصياً هو الضمانة الوحيدة لإستمرار نفوذهما في سوريا وإنّ من يريد إبعاد ذلك النفوذ لابُدّ له من الإطاحة بالأسد والتي قد تكون بالنقاط وليس بضربة قاضية…
*د باسل معراوي*