غلوبال جستس سيريا نيوز – سورية – واشنطن – خاص:
علم موقع “غلوبال جستس سيريا نيوز”، من مصادر مطلعة في العاصمة واشنطن، إنه سيجري الكشف خلال الساعات القليلة القادمة في الولايات المتحدة عن ملف جديد يتعلق بفضح جرائم نظام الأسد الوحشية.
ويأتي هذا الإعلان المرتقب، حسب مصادر “غلوبال جستس سيريا نيوز” تتويجاً لجهود الفريق القانوني المخضرم للمنظمة السورية للطوارئ SETF ، في ملاحقة نظام الأسد، ومحاسبته. وسيترتّب على الكشف عن هذا الملف تبعات قانونية مُلزِمَة، لاتخاذ الإجراءات والتدابير الصارمة بحق الأسد وأركان نظامه.
يُذكَر أن منظمة فريق الطوارئ السوري SETF كانت قد عملت وعلى مدى سنوات، لجمع تفاصيل هذا الملف، الذي يكشف عن سابقة تسجّل للمرّة الأولى، والتنسيق مع أطرافه كافّة، تمهيداً لتقديمه إلى الرأي العام والجهات المعنية في الولايات المتحدة.
وسبق لمنظمة فريق الطوارى السوري SETF أن نجحت في إيصال الشاهد “قيصر” بعد جهد كبير وبدعم من معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة، إلى الكونغرس الأمريكي ومكنته من تقديم شهادته حول المعتقلين في سجون نظام الأسد وعرض عشرات الآلاف من الصور المروّعة.
وكان لتلك الشهادات والوثائق التي قدمها “قيصر” الدور الأكبر في إقرار الولايات المتحدة لقانون حماية المدنيين في سوريا والذي حمل اسم “قانون قيصر”، وشوهد معاذ مصطفى إلى جانب “قيصر” في عدة جلسات للكونغرس سبقت استصدار القانون الشهير.
كما أن SETF هي ذاتها التي جلبت “حفّار القبور” للإدلاء بشهادته أمام المسؤولين الأميركيين لمحاصرة نظام الأسد والإطباق عليه وإثبات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظامه. وكان لها الدور الأبرز في الدفع بقانون “الكبتاغون” الأول والثاني لمكافحة مخدرات الأسد بالتعاون مع عضو الكونغرس فرينش هيل.
الملف الجديد الذي ينتظر الإعلان عنه، كما يقول معاذ مصطفى في تصريحات خاصة لـ “غلوبال جستس سيريا نيوز” من شأنه أن “يُدخل علاقات الولايات المتحدة بنظام الأسد مرحلة جديدة ومختلفة تماماً”، ويزيد من الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي رفضت وضع مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” ضمن حزمة التشريعات العاجلة التي جرى التصويت عليها في مجلس الشيوخ، ووقع عليها بايدن وأصبحت قوانين نافذة.
علماً أن مجلس النواب الأميركي كان قد صوّت منتصف شباط/فبراير، بأغلبية ساحقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لصالح مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد”. مشروع القانون طُرح لأول مرة في شهر مايو من العام الماضي 2023 بعد تصاعد موجة التطبيع العربية مع نظام الأسد، وبعد فترة من الجمود بخصوص الموقف الأميركي من الأسد، بسبب التغييرات التي طرأت على منصب رئيس مجلس النواب، ثم أعيد إحياؤه بدفع من نواب أميركيين، على رأسهم جو ويلسون وفرينش هيل.