فارق الباحث والكاتب الفلسطيني السوري يوسف سلامة الحياة عن عمر ناهز 78 عاماً، يوم أمس الاثنين، وذلك في مدينة مالمو بالسويد.
ونعت عائلة سلامة قائلة إنه “كما يعرفه الكثيرون كان محباً للحياة، وللفلسفة، وللموسيقا، ولعائلته وللأصدقاء، وأمضى العقد الأخير من حياته بسبب المهجر بعيداً عن كثير من أحبته والطرقات الدمشقية التي حفظها عن ظهر قلب ولكنه بقي حتى النفس الأخير مؤمناً بعدالة القضيتين السورية والفلسطينية مصارعاً بكل شجاعة كل أشكال الاستبداد والطغيان”.
وولد سلامة في مدينة حيفا الفلسطينيّة، عام 1946، حصل على إجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، عام 1969، وعلى دكتوراه في الفلسفة من جامعة القاهرة، عام 1985.
وشغل يوسف سلامة منصب أستاذ الفلسفة الغربية المعاصرة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق منذ عام 1998 حتى عام 2011، حيث كان يسعى دائماً -بحسب كتّاب وباحثين سوريين- لنقل المعرفة وتعليم الطلاب بشغف واجتهاد.
وكان رئيس تحرير مجلة قلمون (المجلة السورية للعلوم الإنسانية)، وله عدد كبير من الدراسات والأبحاث والمؤلفات المنشورة منها: “مفهوم السلب عند هيجل”.
في العام 2007، نال يوسف سلامة وسام السعفة الأكاديمية من مرتبة فارس من الحكومة الفرنسية، تقديراً لإسهاماته العلمية والأكاديمية.