أثارت رسائل تعزية قادة بعض الدول الغربية في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وحسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، احتجاج العديد من المواطنين الإيرانيين، كما أثارت أيضًا ردود فعل سلبية وانتقادات قاسية في هذه الدول.
وقد واجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، انتقادات من السيناتور الجمهوري جون باروسو، يوم الثلاثاء 21 مايو، والذي طلب منه توضيح سبب تعازي الوزارة تحت إدارته في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وردا على هذه الانتقادات، أكد بلينكن أن موقف واشنطن تجاه طهران لم يتغير.
وأضاف بلينكن أن وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن تعازيها في وفاة أحد القادة في عمل “رسمي” و”مسبوق”.
وأكد أن هذا أمر روتيني موجود مع زعماء الدول المختلفة، بمن فيهم “الأعداء وغيرهم”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن تعازي واشنطن لا تغير من حقيقة تورط “رئيسي”، سواء كان رئيسا أو قاضيا، في “أعمال مستهجنة، بما في ذلك قمع شعبه”.
لكن جون باروسو قال ردا على وزير الخارجية الأميركي: “إنه لأمر صادم أن تنعى الحكومة الأميركية وفاة “جزار طهران”. أنا لا أفعل ذلك”.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، يوم الإثنين 20 مايو، عن تعازيه بوفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادث تحطم المروحية، وقال: “بينما سينتخب المواطنون الإيرانيون رئيسا جديدا، فإننا نكرر دعمنا للشعب الإيراني ونضاله من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وأثارت هذه التصريحات العديد من ردود الفعل الانتقادية في الولايات المتحدة، وتسببت في تعرض نهج حكومة جو بايدن تجاه إيران للهجوم مرة أخرى من قبل منتقدي جو بايدن، وخاصة الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري.
كما سأل تيد كروز، السيناتور الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أنتوني بلينكن عن سبب زيادة مبيعات النفط الإيرانية من 300 ألف برميل إلى مليوني برميل.
وأجاب بلينكن لأن إيران مصممة على ذلك وواشنطن عازمة أيضاً على وقف هذه العملية.
وردا على ذلك، تساءل كروز عن سبب عدم تصميم إيران على القيام بذلك في عهد ترامب.
وأجاب بلينكن: “طهران كانت عازمة على ذلك حتى في ذلك الوقت”. وأضاف “في الماضي، قيدت واشنطن البرنامج النووي الإيراني ولم تنتج طهران أي مواد انشطارية نووية”.
وقال تيد كروز: “مع وفاة إبراهيم رئيسي، سيكون العالم مكانا أفضل”.
وأضاف: “رئيسي المعروف باسم “جزار طهران” ارتكب جرائم قتل جماعية وتم فرض عقوبات عليه عدة مرات على جرائمه”.
في الوقت نفسه، وصف تيد كروز الإجراء الذي اتخذته الأمم المتحدة بتنكيس علمها بسبب وفاة إبراهيم رئيسي بأنه “مخز”.
وقال إن “رئيسي” دعا إلى قتل اليهود والمسؤولين الأميركيين. لقد جعلت الأمم المتحدة من نفسها أضحوكة عندما قامت بتنكيس علمها على شرف وحش قاتل وشمولي.