قالت وكالة “رويترز” إن واشنطن تراقب الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كانت الجماعات المتحالفة مع إيران ستهاجم القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسورية، مثلما حدث في الماضي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم لم يحصلوا بعدُ على معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجماعات المتحالفة مع إيران تتطلع إلى مهاجمة القوات الأمريكية.
وقال إليوت أبرامز خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، إنه يعتقد أيضاً أن إيران لا تريد حرباً شاملة مع إسرائيل، لكنها قد تستهدف مصالح إسرائيلية، على سبيل المثال، من خلال محاولة تفجير سفارة إسرائيلية.
ورأى محللون بشؤون الشرق الأوسط، أن إيران تواجه “معضلة” في كيفية الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سفارتها في دمشق، دون إشعال فتيل صراع أوسع، لا ترغب فيه طهران على ما يبدو.
وأشار المحللون إلى خيارات لدى طهران للرد على الضربة الإسرائيلية، إذ يمكنها إطلاق عنان وكلائها لشن عمليات ضد القوات الأمريكية، أو استخدامها لشن ضربات على إسرائيل مباشرة، أو تكثيف برنامجها النووي الذي تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ فترة طويلة إلى كبح جماحه.
من جهتها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إيران دفعت أول “ثمن حقيقي” لحربها بالوكالة في الشرق الأوسط بعد مقتل قادة إيرانيين كبار بضربة إسرائيلية في دمشق.
وأوضحت الصحيفة أن الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق “هي أهم عملية اغتيال منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني”.
واعتبرت الصحيفة أن القيادي الإيراني القتيل محمد رضا زاهدي، “هو الرجل المهم في حرب إيران على إسرائيل، ويُعتقد أنه كان على اتصال يوميّ مع الأمين العامّ لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن الضربة الإسرائيلية لإيران “تتناقض مع الردّ الأمريكي على قتل وكلاء إيرانيين ثلاثة جنود أمريكيين، بالقرب من الحدود السورية- الأردنية في كانون الثاني الماضي”.
وأوضحت أن واشنطن كانت قد سرَّبت حينها أخبار انتقامها مقدَّماً على مقتل جنودها الثلاثة، مما أعطى القادة الإيرانيين في سورية متسعاً من الوقت للفرار.