كشف موقع “إنترسبت” الإخباري الأمريكي عن تعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق للسرقة، مؤكداً أنه من ضمن المسروقات صواريخ ومسيرات.
وقال الموقع إن صواريخ ومسيرات في أيدي المليشات في العراق وسوريا، من بين الأسلحة المسروقة من قواعد عسكرية للولايات المتحدة.
وأكد الموقع أنه حصل على وثائق تكشف الاستيلاء على “أسلحة ومعدات حساسة”، وتستخدمها “المليشيات والعصابات الإجرامية” في استهداف القوات الأمريكية بشكل منهجي، وقد لا يكون البنتاغون على علم بنطاق السرقات.
ولفت التقرير إلى أن “القواعد الأمريكية في العراق وسوريا موجودة ظاهريا للقيام بمهام مضادة لتنظيم الدولة، لكن الخبراء يقولون إنها تستخدم في المقام الأول كوسيلة لكبح جماح إيران”.
كما أشار إلى أنه “منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/ أكتوبر، فقد تعرضت هذه القواعد لهجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات بدون طيار كجزء من حرب غير معلنة بين الولايات المتحدة وبين إيران والمليشيات التابعة لها”.
وأوضح الموقع أنه في شباط/ فبراير، تم إخطار المحققين العسكريين بأن 13 طائرة تجارية بدون طيار، تبلغ قيمتها حوالي 162,500 دولار، قد سُرقت من منشأة أمريكية في أربيل بالعراق، في وقت ما من العام الماضي. ولم يحدد الوكلاء أي مشتبه بهم، ولم يتم ذكر أي خيوط في الملف.
وأيضاً كشف تحقيق منفصل أن “العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة” بما في ذلك استهداف وحدات الرؤية وقاذفات صواريخ “غافلين” – وهي صواريخ موجهة تطلق من على الكتف وتثبت على أهدافها – قد سُرقت من قاعدة العمليات الأمامية في بغداد، وقدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأمريكية بحوالي 480 ألف دولار.
ولا يعتقد المحققون أن السرقات كانت عملاً داخلياً، وفقاً لملف التحقيقات الجنائية، وبدلاً من ذلك فإن المحققين يشيرون إلى السكان المحليين على أنهم المشتبه بهم المحتملون.
وذكرت الوثيقة أن “المنظمات الإجرامية العراقية والمليشيات تستهدف قوافل وحاويات الأسلحة والمعدات. علاوة على ذلك، فقد كانت هناك مشكلات نظامية تتعلق بسرقة الحاويات الأمريكية من قبل هذه المجموعات والمواطنين المحليين خارج الاتحاد الثالث، بسبب انعدام الأمن”.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، كشف الموقع عن أربع سرقات كبيرة على الأقل للأسلحة والمعدات الأمريكية في العراق وسوريا من عام 2020 إلى عام 2022، بما في ذلك قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وطلقات خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، وأدوات غير محددة، ووقعت اثنتان من هذه الحوادث في قواعد في سوريا، وثلاثة في العراق.