أعلنت منظمة غلوبال جستس عن إدخال زراعات جديدة إلى رأس العين بريف الحسكة بعد نقلها من محافظة إدلب.
وكان نظام الأسد يمنع المواطنين في محافظة الحسكة والمحافظات الشرقية من زراعة أصناف معينة باستثناء القمح والقطن والشعير، ولا يشجع على زراعة محاصيل ذات قيمة أكبر ويمكن تصديرها لدول الجوار والعالم.
وقال مسؤول المشاريع الزراعية في منظمة غلوبال جستس طلال زيدان إنه في مدينة رأس العين هناك زراعات شتوية مثل القمح والشعير، وأيضاً زراعات صيفية مثل القطن والذرة الصفراء.
وأشار إلى أن الشيء الجديد هو إدخال أنواع مزروعات جديدة تكون بديلة أو رديفة للزراعات القديمة والمزروعات الجديدة مثل الكمون واليانسون وحبة البركة والحمص والعدس وكل المزروعات البقولية.
واعتبر زيدان أن هذه المزروعات التي منها تزرع في الشتاء ومنها في الصيف، والذي يحصل الآن في رأس العين هو أن الأهالي يفتقدون شيئاً فشيئاً الخبرات المحلية والمزارعين الجدد ليس لديهم أي خبرة أو إطلاع على كيفية الزراعة الصحيحة.
وبحسب زيدان فإنهم اضطروا إلى كسب الخبرات عن طريق مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي
من مزارعي إدلب الذي يمتلكون الخبرات العالية في هذه الزراعات
وبدؤوا باستقطاب أول مادة زراعية وهو فول الصويا.
ونوه إلى معاناتهم حتى وصلول البذار إليهم وإدخالها للمنطقة.
الجدير بالذكر أن المزارعين في إدلب يتابعون خطوات الزراعة مع المنظمة ويواكبون المزارعين لديهم خطوة بخطوة عبر طرق التواصل الاجتماعي
وبحسب المسؤول الزراعي فإن الخطة القادمة ستكون زراعة كافة أنواع المزروعات بحسب كل نوع وتوقيت زراعته، فمنها يزرع في تشرين الأول مثل حبة البركة واليانسون ومنها في شباط مثل الكمون.
وستقوم غلوبال جستس بزراعة هذه المحاصيل وبالتنسيق مع المزارعين وأصحاب الخبرات في إدلب، مؤكدة أنه في حال نجحت المنظمة وامتلكت الخبرات الفنية واستطاعت تطبيقها على الأرض بشكل مباشر، سيتم نشر هذه الخبرات بين المزارعين وتشجيعهم على هذه الزراعات، لا سيما أن الجدوى الاقتصادية لهذه المزروعات جيدة جداً ويمكنها النهوض بالمنطقة ومن جهة أخرى هذه المواد سهلة التصدير ولا يوجد أي صعوبة في تصديرها بغض النظر عن القمح الذي كان تصديره صعب ومعاناة كبيرة واجهها المزارعون والتجار سواءً بالتصدير أو بالسعر الذي كان متدني السنة الفائتة.
وبحسب زيدان فإن المزارع ليس له القدرة على أن يجازف بزراعة جديدة خوفاً من الخسارة وعدم القدرة على تنجيح المحصول، معتبرة أنه أساساً استدان المال ليستطع زراعة أراضيه و يوفي دينه عند حصاد المحصول.
ولفتت إلى أن غلوبال جستس وضعت هذا الأمر على عاتقها فهي قادرة على تعميم هذه التجربة في المنطقة بطريقة أن تشجع المزارعين وتتكاتف معهم
بحيث يشعر المزارع أنه ليس وحده وهناك من يدعمه ويمده بالخبرة ويعمل على تنجيح مشاريعهم.