توالت ردود الفعل في الداخل الفلسطيني وفي العالم بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ودانت موسكو ما اعتبرته “جريمة سياسية غير مقبولة”. في حين قالت تركيا إنها “عملية اغتيال دنيئة” تهدف إلى “مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي”. من ناحيته، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية بأنها “عمل جبان وتطور خطير” في المنطقة.
توالت ردود الفعل الدولية صباح الأربعاء بعد مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران ، وذلك بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وإليكم أبرز ردود الفعل.
تركيا
عبرت الخارجية التركية عن إدانتها لاغتيال هنية ووصفت ما جرى في طهران بأنها “عملية اغتيال دنيئة” تهدف إلى “مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي”، وتبين أن “حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام”.
وأضافت: “نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل إسماعيل هنية، من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته”. كما تابعت : “مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتنياهو ليست لديها أي نية لتحقيق السلام”.
وحذَّرت أنقرة من أنه “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير”.
روسيا
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس “جريمة سياسة غير مقبولة على الإطلاق وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.
وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، القول اليوم إن مقتل هنية هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق”.
فيما أضاف لوكالة الإعلام الروسية: “هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”، منوها أن قتل هنية “ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وجرت العادة أن تندد روسيا التي تملك علاقات مع الدول العربية وإيران و”حماس” وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم غالبا الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.
قطر
وصفت وزارة الخارجية القطرية مقتل إسماعيل هنية بطهران الأربعاء ب”الجريمة الشنيعة”.
وأضافت في البيان الذي نشرته صباح الأربعاء: ” تدين دولة قطر بأشد العبارات اغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”.
وتابعت: “تؤكد وزارة الخارجية إن عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر سيؤديان إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام. وتجدّد موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، بما في ذلك الاغتيالات السياسية، مهما كانت الدوافع والأسباب”.
وأضافت: “تعبر الوزارة عن تعازي دولة قطر قيادة وشعبا لذوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومرافقه الشخصي ودولة فلسطين وشعبها الشقيق”.
الصين
من ناحيتها، أكدت الصين عبر وزارة خارجيتها تعليقا على مقتل هنية إن “الصين تعارض وتدين الاغتيال”. وأضافت أنها ” تتبنى دائما حل الخلافات الإقليمية عبر المفاوضات والحوار”. وتابعت “يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة”.
إيران
قال الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، إن طهران ستجعل “المحتلين الإرهابيين” يندمون على فعلتهم الجبانة باغتيال هنية، على حد تعبيره. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيزشكيان قوله إن بلاده “ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها”.
من جهته، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الأربعاء، إن “دم هنية لن يذهب هباء”. فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني قوله إن مقتل هنية في طهران “سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة”.
وتابع: ” إن “دماء المجاهد المناضل للخلاص من براثن المحتلين الصهاينة لن تذهب هدرا أبدا”، وأضاف “اغتيال هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة”.
هذا، وقالت حركة حماس والحرس الثوري الإيراني في بيانين منفصلين إن هنية قتل في طهران، الأربعاء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
أما الرئيس محمود عباس، فلقد اعتبر مقتل هنية بأنه “عمل جبان وتطورخطير” في الوضع بالمنطقة.
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24
وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية قد أكدت أن اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية وقع حوالي الثانية صباحا، وكان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين بطهران.
ما أكدته حركة حماس صباح الأربعاء إذ قالت أن غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية فى طهران أدت إلى مقتله، وأحد حراسه، وذلك بعد مشاركته فى حفل تنصيب الرئيس الإيرانى الجديد.
انتُخب هنية (62 عاما) رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس في 2017 خلفا لخالد مشعل.
.