غلوبال جستس سيريا نيوز – واشنطن – Sullivan Gaudreault :
جمع عشاء عمل أقيم في العاصمة واشنطن، مساء أمس الأربعاء، كلاً من منظمتي فريق الطوارئ السوري SETF وغلوبال جستس الأميركيتين، بغرض تنظيم خطوات الشراكة القادمة، وتوطيد التعاون في ما بين الجانبين.
وقد حضر عشاء العمل ممثلون عن كلا المنظمتين، بالإضافة إلى ضيوف من الجالية السورية الأميركية، من مختلف الولايات الأميركية، وجرى نقاش التعاون القائم بين SETF ومنظمة غلوبال جستس، والذي ابتدأ العام الماضي انطلاقاً من دعم غلوبال جستس لعملية “الواحة السورية” التي دشنتها SETF لكسر حصار مخيم الركبان في البادية السورية.
وكانت منظمة غلوبال جستس قد دعمت مخيم الركبان، بالمساعدات التعليمية، عبر تمويل وطباعة 11 ألف كتاب مدرسي نقلها الجيش الأميركي إلى المخيم، عبر قاعدة عين الأسد في العراق، وقاعدة التنف القريبة من الركبان، وموّلت بناء مدارس للأطفال، وتحمّلت الكلفة المالية للمرتبات الشهرية لمعلمات ومعلمي مدارس المخيم للعام الدراسي الحالي، حيث يعاني أكثر من 8000 سورية وسوري من حصار جائر تفرضه عليهم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والجيش الروسي.
ومع نجاح الشراكة القائمة بين المنظمتين، تم إطلاق المبادرة السورية الأميركية SAI التي تجمعهما مع عدد من المنظمات السورية والسورية الأميركية، كالتحالف العربي الديموقراطي ومنظمة حضارة الفرات HEUC في نيوجيرسي، إضافة إلى توسيع التعاون ليشمل المناصرة والضغط في الكونغرس والمؤسسات الأميركية المختلفة، وصولاً إلى اعتماد المكتب الرسمي المشترك للمنظمتين في Willard Building بالعاصمة واشنطن.
السيناتور فرينش هيل يشيد بـ”غلوبال جستس” لتكريمها جيري آدامز.. ويتعهد بمواصلة العمل من أجل سوريا
وعززت هذه الشراكة، الزيارة الخاصة التي قام بها كلٌ من الدكتور هيثم البزم رئيس منظمة غلوبال جستس، ومعاذ مصطفى المدير التنفيذي لمنظمة SETF إلى مخيم الركبان على متن طائرات الجيش الأميركي، وهي المرّة الوحيدة التي تمكن فيها "طبيب" من الوصول إلى الركبان لإجراء المعاينات المجانية وتقديم العون الطبي.
وتستعد غلوبال جستس و SETF لإعادة تأهيل "دار الشفاء" في غازي عنتاب جنوبي تركيا، عبر منظمة Dünya Adaleti المرخّصة في تركيا والشمال السوري المحرّر، بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية، والدار التي تستقبل المرضى السوريين القادمين من الداخل السوري، تستضيف بشكل مستمر مرضى من الرجال والنساء والأطفال، وتقدّم لهم العون الطبي والسكن والدعم النفسي والمالي، تمهيداً لإحالتهم إلى المستشفيات التركية.
وتعمل غلوبال جستس و Dünya Adaleti على دعم استمرار مشروع "دار الشفاء" الذي أسسته SETF قبل سنوات، وإعادة هيكلته وتجديد معداته وفقاً لأفضل المواصفات النموذجية الطبية.
وقال معاذ مصطفى لغلوبال جستس سيريا نيوز إن "دار الشفاء تمثل عملاً إنسانياً كبيراً، حرصنا على الدفع به باستمرار، لمساعدة المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والتي تتطلب علاجات خاصة".
بينما أشار الدكتور هيثم البزم إلى أن "التعاون في الحالات الإنسانية لا ينفصل عن العمل السياسي المشترك، وكل الجانبين يعزّز الآخر، فهما يدعمان السوريين سواء في الحالات الفردية أو على مستوى دعم القضية السورية ككل".
وقالت مديرة مشاريع غلوبال جستس ميساء قباني إن "المنظمتين حريصتان على تقديم نموذج في التعاون بينها، يكون مثالاً للعمل المشترك بين أبناء الجالية السورية الأميركية، معتمداً على الشفافية والقواعد العلمية الصحيحة التي ستؤدي إلى نتائج إيجابية بكل تأكيد"، مشيدةً بالدور الكبير الذي لعبته منظمة فريق الطوارئ السوري في ابتكار ودعم القوانين المتعلقة بالقضية السورية، مثل قانون قيصر وقانون الكبتاغون 1 و2 و قانون مناهضة التطبيع، وكذلك قانون "الأمل لسورية" الذي كانت المنظمتان قد أعلنتا عن إدراجه في ميزانية الدفاع في وقت مبكر، في بيان مشترك مع منظمة C4SSA الشهر الماضي.
يذكر أن "دار الشفاء" في غازي عنتاب كانت قد استقبلت العديد من الضيوف والخبراء والسياسيين الذين زاروا الموقع للاطلاع على أوضاع المرضى ولقاء السوريين القادمين من الداخل، وكان من أبررزهم عضو الكونغرس الجمهوري فرينش هيل يرافقه النائبان الجمهوريان بن كلاين، وسكوت فيتزجيرالد، الذين شاركوا جميعاً في الحفل السنوي لغلوبال جستس، وحينها أشاد فرينش هيل بمنظمة غلوبال جستس لاختيارها جيري آدامز وتكريمه بجائزتها السنوية، تقديراً لجهوده في تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري.
وأشار هيل في بيان صحافي وصل إلى “غلوبال جستس سيريا نيوز” نسخة منه إلى أنه تمكن من حضور حفل منظمة غلوبال جستس السنوي في مدينة غازي عنتاب التركية. كما تعهد فرينش هيل بمواصلة العمل في واشنطن بشأن قضية سورية ومستقبلها، معرباً عن سروره بزيارة "دار الشفاء" في مدينة غازي عنتاب.