توفي الكاتب والسيناريست السوري البارز، فؤاد حميرة عن عمر ناهز 58 عاما إثر نوبة قلبية ألمت به في مكان إقامته بمدينة الإسكندرية بمصر.
وعرف حميرة بمواقفه التي هاجمت المعارضة السورية خلال السنوات السابقة وكذلك موالاته لقوات سورية الديمقراطية وكذلك اتباعه منهجاً طائفياً اتجاه الثورة السورية.
وكان حميرة قد أثار جدلاً واسعًا خلال اليومين الماضيين، بهجومه على تركيا، وامتداحه لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومشروع الإدارة الذاتية”، بعد زيارة أجراها إلى مدينة الرقة.
وكان تيار “غد سوريا” الذي يرأسه “حميره”، والذي أُسّس نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قد علّق خلال وقت سابق، كافة الأنشطة والحوارات التي كانت قد بدأته مع “الائتلاف” قبل فترة ولأجل غير مسمى.
وذلك بعد مطالبة رئيس الائتلاف نصر الحريري تركيا بالتدخل العسكري إلى جانب الجيش الوطني لإخراج قوات سوريا الديمقراطية من مدينتي تل رفعت و منبج بريف حلب.
وقد اتخذ عدد من العلويين موقفاً معارضاً للنظام السوري منذ بداية الثورة السورية ولكن بنفس الوقت لم يتخلوا عن طائفيتهم حيث أسس حميرة تجمعاً للعلويين بتمويل من رفعت الأسد.
كما اتخذ رفعت الأسد موقفاً معارضاً لبشار الأسد بداية الثورة إلا أنه عاد لمناطق سيطرة النظام السوري بعد محاكمته من قبل السلطات الفرنسية.
وبات الكثير من المثقفين والنخب السياسية يسألون لماذا أحجمت الطائفة العلوية عن الانضمام للثورة السورية وما هي الأسباب والدوافع التي منعتها من الانخراط الميداني في أتون ثورة الحرية والكرامة السورية ولماذا ظهر موقف العلويين عموماً -إلا فيما ندر- على الأرض وكأنه موقف داعم ومؤيد بالكامل لسياسات النظام القمعية والدموية بحق باقي أبناء وفرقاء الوطن من المذاهب والطوائف الأخرى خاصة السنية منها.
كذلك سرب ناشطون سوريون مقطع صوتياً مسجلاً قالوا إنه لمكالمة بين الراحل المعارض العلوي رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين، وصحفي يظهر فيها عداءه للثورة السورية يقوم بطرح أسئلة عليه، يقول فيه حسين “أنا لا أريد هذه الثورة ولا أحبها أنا أكرهها ولا أريد أن أكون منها”.
ويقول حسين حرفياً وفق التسجيل “بالتأكيد صرماية ليس #بشار_الأسد بل أي واحد من المخابرات السورية أشرف من هذه الثورة”.. (وننوه هنا إلى أن تأكيدات وردت لموقع #الحل_السوري أن الصوت هو صوت لؤي حسين بالفعل، بينما لم تورد أي وسيلة إعلامية أي نفي بعد للمقطع، كما لم يرد توضيح للتاريخ الذي جرت فيه المكالمة.
وحول سؤال عن الشهداء يجيب حسين “ليأتي الشهيد ويطالبني بحقه، لا علاقة لك به”، بينما تتدخل نائبته #منى_غانم بالقول “باسل الأسد شهيد واللي مات (فطيس) شهيد، الله يعرف من الشهيد”.
ونعى حميرة كتاب ومثقفون وسوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشاركوا منشورا كتبه قبل 6 ساعات من وفاته قال فيه عبر “فيس بوك”: “أيوه.. ده الموت حلو يا ولاد”.
كما كتبوا عن ومحطات حياته الفنية والثقافية، التي بدأت من المسرح والإعلام وتدرجت شيئا فشيئا بالكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والنصوص.
وقبل خروجه من سوريا اعتقلته قوات الأمن التابعة للنظام في اللاذقية، يونيو عام 2013.
وبعدما أفرجت عنه في العام ذاته اضطر للهجرة إلى فرنسا، ومن ثم عاد إلى تركيا في 2015.