أكدت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تحقيق أن زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد تترأس “مجلس الاقتصاد السري” للنظام السوري، و تمارس دوراً بارزاً بالفساد في سوريا.
وأشارت الصحيفة أنها أجرت مقابلات مع 18 شخصاً مطلعين على عمل النظام السوري، بينهم رؤساء شركات وعمال إغاثة ومسؤولون حكوميون سابقون، والذين أكدوا أن أسماء الأسد تتحكم بالاقتصاد السوري المنهك.
وأكد التقرير أن أسماء عملت برفقة زوجها الأسد وشقيقه ماهر الأسد على تفكيك طبقة التجار التقليديين في سوريا، وابتكروا طرقاً جديدة لتحقيق مكاسب اقتصادية من الحرب.
ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أن نفوذ أسماء الأسد يظهر بقطاعات عديدة في الاقتصاد السوري، بينها العقارات والبنوك والاتصالات، مشيرة إلى أن الوجود مخفي باستخدام شركات وهمية لشركاء النظام السوري.
وأشار التقرير إلى أن أسماء الأسد ساعدت المنظمات غير الحكومية التابعة لها في بناء شبكة محسوبيات واسعة لعائلة الأسد، بينما تتحكم من خلال تلك المنظمات بأموال المساعدات التي تتدفق إلى سوريا، خصوصاً عقب الزلزال.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة قالت إن شراكاتها مع “الأمانة السورية” التي تديرها أسماء الأسد، أصبحت “محدودة للغاية”، وغالباً ما تكون ضرورية بسبب “دورها المؤسسي”.