أعلنت “الإدارة الذاتية” التراجع عن تطبيق المنهاج التعليمي الجديد في مدارس مدينة منبج، وذلك بعد استمرار موجة من الاحتجاجات التي استمرت نحو ثلاثة أسابيع.
وفي بيان نشرته “هيئة التربية والتعليم” عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، زعمت أنها ستواصل العملية التعليمية في منبج اعتماداً على المنهاج القديم، سعياً لضمان استقرار التعليم في المنطقة.
كما أشارت الهيئة إلى نيتها إضافة مواد تعليمية جديدة، لم يتم تحديدها بعد، إلى المنهاج القديم.
في سياق متصل، أفادت الهيئة بأن تدريس المنهاج الجديد سيُطبق في بعض مدارس منبج خلال العام الدراسي الحالي، دون الكشف عن أسماء تلك المدارس.
وأكدت أن التحضيرات لتطبيق المنهاج الجديد ستستمر على مدار العام المقبل.
وزعمت الهيئة أن هذا القرار جاء نتيجة لـ”لقاءات واجتماعات موسعة مع المجتمع المحلي بكافة أطيافه”.
وشهدت منبج وريفها احتجاجات واسعة منذ أكثر من 20 يوماً، حيث اعترض الأهالي على المنهاج التعليمي الجديد الذي طرحته “الإدارة الذاتية”. ووصف الأهالي المواد التعليمية الجديدة بأنها “تتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق”، مما يشكل تهديداً لهوية المجتمع.
كما أغلقت العديد من المدارس أبوابها أمام الطلاب، بعد أن رفض الأهالي إرسال أبنائهم إليها. كما شهدت أسواق منبج إضراباً عاماً منذ يوم الأحد الماضي، تصدت له عناصر من “قسد” في محاولة لإثناء التجار عن المشاركة في الإضراب.