دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط أكبر على النظام السوري لإجباره على الانخراط في العملية السياسية في سوريا.
جاء ذلك في كلمة لعبد الله بهزاد، سكرتير الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ54.
وقال بهزاد إن الاحتجاجات السلمية التي انطلقت مؤخراً في عدد من المدن السورية، ولا سيما في محافظتي درعا والسويداء هي دليل على أن روح الثورة ما زالت مستمرة، وأن الشعب السوري بجميع طوائفه ومذاهبه ما زال صامداً ومصراً على إحداث تغيير حقيقي يضمن تحقيق العدالة والحرية والكرامة.
كما دعا بهزاد المجتمع الدولي إلى حماية الشعب السوري وضمان مساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت بحقه.
وأضاف: “على ضوء عدم إبداء النظام السوري أي اهتمام بالمبادرات والحلول المطروحة، فإن على المجتمع الدولي إعادة التفكير في خيارات جديدة لزيادة الضغط على النظام من أجل المشاركة في عملية سياسية حقيقية تضمن الوصول إلى حل شامل وفقاً لإعلان جنيف1 والتنفيذ الكامل للقرار 2254، بما يسهم في حل الأزمات التي يعاني منها الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة ويحافظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها”.
وختم بهزاد بالتعبير عن قلق قطر من عدم تمكن مجلس الأمن تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، مؤكداً على أهمية مواصلة استخدامه وضمان وصول كافة المساعدات إلى جميع المحتاجين إليها ودون أية عوائق.