أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه من تصاعد الأعمال العدائية في منطقة شمال غربي سوريا.
وقال المكتب في بيان: “إن الأعمال العدائية، بما في ذلك القصف والاشتباكات في جميع أنحاء سوريا، أدت خلال الأسبوع الماضي، إلى نزوح أعداد كبيرة من العائلات”.
وتشير أحدث البيانات إلى أن ما يصل إلى 5300 عائلة – يقدر عددها بأكثر من 26500 فرد – قد نزحت حديثاً في شمال غرب سوريا في الفترة من 1 إلى 9 أيلول/سبتمبر.
وأدت الاشتباكات في شمال شرق حلب، وخاصة في القرى الواقعة على طول خط المواجهة، إلى نزوح ما يقرب من 4600 عائلة.
وتعتبر مناطق غندورة وجرابلس من أكثر النواحي تضرراً باعتبارها مصدر النزوح ووجهته.
وتم الإبلاغ عن الاكتظاظ في المخيمات والقرى، فيما لجأت بعض الأسر إلى النوم في العراء، كما تحولت المدارس مؤقتاً إلى ملاجئ، وأفيد عن تعليق ما لا يقل عن 56 مدرسة حتى إشعار آخر، وفقاً للبيان.
كما حدثت عمليات نزوح كبيرة في جميع أنحاء إدلب، وأدى القصف على قرى منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب خلال الأسبوع الماضي إلى نزوح حوالي 720 عائلة داخل المحافظة.
وأفادت التقارير أن العديد من النازحين يقيمون في المخيمات، تشير المعلومات الأولية إلى الحاجة إلى المأوى في حالات الطوارئ والغذاء والمواد غير الغذائية والنقود والمياه.
وأكد البيان أن الأمم المتحدة وشركاؤها تراقب الوضع عن كثب وتواصل تقديم المساعدة إلى شمال غرب سوريا، وتم إطلاق تقييم سريع من قبل مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات (CCCM) مع تولي منظمة REACH ومنظمة مزون للأعمال الإنسانية والتنمية زمام المبادرة.
وبدأ تصاعد الأعمال العدائية منذ الأول من سبتمبر/أيلول، وحتى 9 سبتمبر/أيلول، وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص بسبب الأحداث الأخيرة، وأصيب 22 آخرون، من بينهم 11 طفلاً، وتأثرت ست مدارس على الأقل في إدلب.