كشف مصدر في الأمن العام اللبناني، أن أكثر من 600 ألف نازح سوري عادوا إلى بلادهم منذ العام 2017، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين السوريين يقدر بأكثر من مليوني سوري.
ونقلت صحيفة الديار اللبنانية عن المصدر قوله إن السوريين يشكلون ما يقارب 40% من نزلاء السجون اللبنانية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة الجريمة بنسبة 30% في كل #لبنان، متهماً السوريين بارتكاب 60% منها بالحد الأدنى.
بدوره، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بوحبيب، إن لبنان لا يمكنه تحمل مليوني لاجئ سوري على أراضيه.
وطالب بوحبيب المجتمع الدولي بالمساعدة في إعادتهم إلى بلدهم.
وأضاف بوحبيب خلال مؤتمر نظمه “التيار الوطني الحر” حول أثر اللجوء السوري في لبنان، أن الوضع في سورية آمن لعودة اللاجئين، معرباً عن أمله في نجاح المؤتمر في “الوصول إلى حل بموضوع النازحين”.
من جهته ، اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان جبران باسيل أن النزوح السوري أزمة كيانية وعلى المجتمع الدولي التوقف عن الضغط على لبنان، محذراً من تغيير النسيج الديموغرافي.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي نقله موقع “النشرة”: “مرّ على أزمة النزوح السوري أكثر من 10 سنوات، وما نبهنا منه تأكد أنه أزمة كيانية طويلة الأمد”، مشيراً إلى أنه “حين رفعنا الصوت بشأن فتح الحدود بلا حدود، تم اتهامنا بالعنصرية”.
واعتبر أن “العنصرية هي في تفريغ الأرض من عناصرها البشرية ودفعهم للاستيطان في أرض أخرى”، موضحاً أنه “حينها تقع الأزمة بين نازح سوري ضحية، ومواطن لبناني ضحية”.
وشدد باسيل على أن “قرارنا هو ألا نتخلى عن حق النازحين بالعودة لوطنهم. ولن نتخلى عن أحد في أن تتأمن شروط العودة الآمنة، لكي لا تنفجر أمامنا قضية مكتومي القيد”، داعياً إلى التواصل مع سورية “المعني الأساسي” بملف النازحين.
ولفت إلى أنه “لا يمكن للأمم المتحدة معاملة لبنان على أنه لا يوجد لديه وضع خاص به أمنياً واقتصادياً، لبنان ليس له على السوريين أي فضل، بل له الكثير على المجتمع الدولي الذي عليه أن يعمد إلى شطب ديونه الخارجية”، مؤكداً أن لبنان لا يشحد بل يطالب بحقّه، وهذه حقوقه عند المجتمع الدولي، وليس بإمكان أي دولة واحدة أن تتحمل 200 نازح بالكيلومتر المربع دون أن تنهار”.
وخلال السنوات الماضية، شن “باسيل” عدة هجمات شديدة اللهجة على اللاجئين السوريين في لبنان، واصفاً بإحدى تصريحاته بقاؤهم في البلاد بـ “المؤامرة”، كما اعتبر أيضاً أنه لا يمكن تخفيف العبء الاقتصادي على لبنان من دون عودة السوريين إلى بلادهم.