قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين: إن بيروت تنتظر موافقة النظام السوري لترحيل لاجئين سوريين من لبنان إلى بلدهم، بموجب خطة إعادتهم.
وأضاف شرف الدين، أن لبنان سيبدأ، فور تلقيه موافقة حكومة النظام، تسيير قوافل العودة إلى سورية.
ووصف الوزير اللبناني، موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الرافض لعودة اللاجئين بسبب مخاوف من تعرضهم للاعتقال والتعذيب، بـ”وصمة عار”.
بدوره، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الاتحاد الأوروبي بتغيير سياسته تجاه اللاجئين السوريين والدعم المقدم لهم.
جاء ذلك خلال استقباله يوم أمس الاثنين، مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، ورئيس ديوان المفوضية الأوروبية لازلو كريستوفي.
وقال ميقاتي إن “على الاتحاد الأوروبي أن يغير سياسته في ما يتعلق بمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم”.
من جانبه، قال فارهيلي إن المجلس الأوروبي أكد سابقاً استمرار التعاون مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وإنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة، حتى يتمكن اللاجئون السوريون من العودة من لبنان إلى بلادهم.
وأضاف: “ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط أن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن أكد أيضاً أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام، وتعزيز حماية الحدود، وأيضاً ضبط الهجرة غير الشرعية”.
جدير بالذكر أن المسؤولين اللبنانيين صعدوا خلال الأسابيع القليلة الماضية من خطابهم ضد اللاجئين السوريين، وسط مطالبات ومساعٍ حثيثة لإعادتهم إلى بلادهم بشكل قسري.