أكد ممثل إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عقد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في عمان، وذلك بعد يوم واحد من تقرير موقع “أكسيوس” الأميركي، عن عقد هذه المحادثات.
وأجاب الممثل الإيراني، السبت، 18 مايو (أيار)، ردًا على سؤال وسائل الإعلام حول المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قائلًا: إن هذه المفاوضات “عملية مستمرة”.
وأضاف أن “هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة”.
هذا وقد أجرى اثنان من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في عمان، هذا الأسبوع، حول كيفية منع تصعيد الصراعات الإقليمية، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر لموقع “أكسيوس” يوم الجمعة.
وذكر موقع “أكسيوس” نقلًا عن مصادر مطلعة على هذه المحادثات، أن هذه المحادثات عُقدت بحضور كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ونائب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بالي.
وبحسب الموقع الأميركي، فقد وصل بريت ماكغورك إلى مسقط، يوم الثلاثاء الماضي، والتقى مسؤولين عمانيين.
وأضاف أنه ليس من الواضح من كان من إيران حاضرًا في هذه الجولة من المفاوضات.
وقد عُقدت هذه المفاوضات بعد شهر من الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل.
وقال مصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” إن المحادثات “ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة المخاوف الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
وأضاف الموقع، أن الجولة الأولى من هذه المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران عُقدت في عمان خلال شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام.
وذكرت وسائل الإعلام، في شهر مارس (آذار) الماضي، أن بريت ماكغورك وأبرام بالي عقدا محادثات مع مساعد وزير الخارجية المسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية، علي باقري كني.
وأشارت التقارير حينها إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة جرت أيضًا بشكل غير مباشر، وأن السلطات العمانية كانت تحمل رسائل الطرفين لبعضهما البعض.
وقد هددت سلطات النظام الإيراني مؤخرًا بتغيير العقيدة النووية الإيرانية، وحذر كمال خرازي، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، الأسبوع الماضي، من أنه “إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فإنها قد تعيد النظر في عقيدتها النووية”.
وفي هذا السياق، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الاثنين الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن لديها “طرق للتواصل مع إيران عندما يكون ذلك في مصلحة البلاد”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل تقييم البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران لا تقوم حاليًا بأنشطة أساسية ضرورية لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار”.
وأوضح باتيل أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد “قرارًا باستئناف برنامج الأسلحة، الذي تم تعليقه أو إيقافه، في نهاية عام 2003”.
وأوضح موقع “أكسيوس”، رفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على المحادثات في عمان.