اعتبرت صحيفة “يني شفق” التركية، أن “الرسالة” التي وجهتها واشنطن إلى أنقرة عبر إسقاط طائرة مسيرة تركية في شمال شرقي #سوريا، كانت “واضحة”.
وقال الكاتب التركي بولنت أوراك أوغلو، في مقال بالصحيفة، إن واشنطن قالت من خلال الرسالة إنها تحمي “وحدات حماية الشعب” الكردية، المكون الأساسي بصفوف “قسد”، وتقدم لها الدعم اللوجستي والتدريب في سوريا، وتديرها وتوجهها، ولهذا السبب لا يمكن لأحد ضربها.
وأشار أن الرد التركي على هذه الرسالة كان “مهماً”، ولذلك واصلت المسيرات في تلك الليلة، ضرب أهداف على عمق 50 كيلومتراً في سوريا.
ولفت التقرير إلى “تلقي إشارة قوية من قبل الولايات المتحدة بأن حادثة مماثلة لن تحدث مرة أخرى”.
وأشار التقرير إلى أن الحادثة أظهرت حاجة إلى زيادة التنسيق بين أنقرة وواشنطن على خط منع الاشتباك.
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حادثة إسقاط القوات الأمريكية المنتشرة شمالي سورية، مسيرة تركية كانت تنفذ ضربات ضد “قسد” في ريف الحسكة.
وقال أردوغان إن هذه الحادثة “حفرت في ذاكرتنا الوطنية، وعندما يحين الوقت المناسب سيتم بالتأكيد القيام بما يلزم”.
وشدد في تصريحات عقب اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، يوم أمس الاثنين على أن تركيا ستواصل تنفيذ العمليات ضد PKK والمناطق الخاضعة لسيطرته بـ”حزم وشدة وفعالية أكبر”.
كما أشار أردوغان إلى أن القوات التركية تمكنت من تدمير 194 هدفاً، وتحييد 162 إرهابياً خلال العمليات العسكرية الجارية منذ مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي في شمالي سورية والعراق.
الرئيس التركي دعا خلال حديثه “القوى التي لها علاقات وثيقة مع التنظيمات الإرهابية، إلى إبعاد عناصرها في المنطقة عن الإرهابيين تجنباً لتضررهم من عمليات تركيا”.
كما أكد أردوغان أن بلاده “لن تسمح على الإطلاق بتواجد إرهابي واحد ولا بإنشاء ممر إرهابي على حدودها”،مضيفاً: “مواصلة تركيا عملياتها خارج الحدود حق مشروع لها حتى القضاء على تنظيم PKK بالكامل مع كافة امتداداته وأسمائه”.