قالت السياسية المعارضة للنظام الإيراني والرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن الحرس الثوري الإيراني يقود حرباً إجرامية ضد الشعب السوري منذ عام 2011.
وقالت رجوي في رسالة إلى البرلمان البريطاني “منذ بداية عام 2023، تم إعدام ما لا يقل عن 600 شخص في إيران، ويقبع آلاف السجناء تحت حكم الإعدام، وتعاني النساء من أبشع أشكال التمييز”.
وأضافت “في مثل هذه الأيام من العام الماضي، اندلعت انتفاضة كبيرة في أكثر من 280 مدينة في إيران. وقتلت قوات الأمن التابعة للنظام ما لا يقل عن 750 شخصا وأصابت العديد من الآخرين واعتقلت 30 ألف شخص”.
ولفتت رجوي “بحسب النظام، أصيب خلال هذه الانتفاضة 5000 من عناصر الحرس، كما قُتل نحو 200 من عناصر الحرس، وهكذا أدرك النظام أنه في مرحلة السقوط”.
وأوضحت السياسية الإيرانية أنه “وفي العام الماضي، نفذت وحدات المقاومة أكثر من 3000 عملية لخرق أجواء الكبت والقمع، ونظمت قطاعات مختلفة من المجتمع آلاف الإضرابات والاحتجاجات”.
واستهدفت القوات الأمنية، الجمعة الماضية، المواطنين والأطفال في زاهدان بالرصاص والغاز المسيل للدموع، واعتقلت مئات الأشخاص. لقد أدخلت هذه الأحداث النظام في مزيد من حالة الرعب لما سيحدث في الانتفاضة التالية.
وأردفت “لقد أشعل خامنئي وحرسه حرباً رهيبة في الشرق الأوسط لتجنب الإطاحة بهم. لولا هذا النظام لما اندلعت الحرب الحالية”.
واعتبرت أن أهم عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط لقد كان نظام الملالي أهم عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط خلال العقود الثلاثة الماضية.
وطالب خميني، مؤسس هذه الدكتاتورية الدينية، في وصيته بإسقاط الحكومات في المنطقة وتشكيل “دولة إسلامية”.
وقالت إن الجذر الرئيسي لحروب الأربعين سنة الماضية في المنطقة، وخاصة الحرب الحالية، هو نظام الملالي. وكان هذا النظام في حالة حرب مع العراق لمدة ثماني سنوات. بينما كان تفادي الحرب أمر ممكن.
وذكرت في حديثها أنه “يقود الحرس حرباً إجرامية ضد الشعب السوري منذ عام 2011″.
وأشارت إلى أن النظام الاستبدادي الديني يعد أحد الأطراف الرئيسية في الحرب في اليمن منذ عام 2015، ويواصل التدخل في العراق من خلال الإرهابيين بالوكالة، ويحكم لبنان لسنوات من خلال مجموعة ميليشياوية”.
ونوهت في حديثها “لقد قال خامنئي إنه إذا لم يقاتل في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، فعليه أن يقاتل المواطنين في طهران والمدن الأخرى في إيران”.
وأضافت رجوي “يقدم النظام نفسه كمدافع عن الشعب الفلسطيني. بينما هو عدوهم.ويقدم النظام نفسه كمدافع عن الشعب الفلسطيني. بينما هو عدوهم، لقد عوّل خامنئي على تقاعس أوروبا والولايات المتحدة في إثارة الحرب في المنطقة ومواصلة عمليات الإعدام داخل إيران”.
واعتبرت أنه في خطابه يوم 17 اكتوبر، برر خامنئي قتل المدنيين. ووزير خارجيته يهدد مرارا وتكرارا بأن يديه على الزناد. في هذه الحالة، الحل الصحيح مهم للغاية. ولم يدفع النظام أي ثمن طوال أربعة عقود من تصدير الإرهاب وترويج الحروب والتعدي على دول المنطقة، ومن أجل السلام والحرية، ينبغي استهداف رأس الأفعى في طهران.
وذكرت قائلة أنه في الأيام الأخيرة، حذروا النظام من المشاركة في هذا الصراع. هذه التحذيرات غير فعالة. ويجب محاسبة النظام على إشعال الحرب، لإطفاء الحريق، يجب على العالم أن يقف ضد من أشعل النار أي النظام الإيراني، وإلا فإن هذا النظام سيشعل الحرب من جديد في مكان آخر وبطريقة أخرى.
وقالت إن أي قتل للأبرياء والمدنيين يغذي الفاشية الدينية في إيران ويمنح النظام درعا وغطاء لاحتواء الانتفاضة وتجنب الإطاحة به.
ودعت إلى ضرورة إدراج الحرس في قائمة الإرهابولسوء الحظ، تجاهلت الحكومات الغربية تحذيرات المقاومة الإيرانية وما كشفته من طبيعة هذا النظام بشأن إثارة الحرب، وخاصة دور الحرس وقوة القدس الإرهابية ووكلائهما لمدة ثلاثة عقود.
وقالت إنه “أكدنا طوال عقدين من الزمن على ضرورة إدراج الحرس للنظام الإيراني في قائمة الإرهاب. لقد فتح التأخير في هذا التصنيف الطريق أمام الحرس لزيادة نفوذه واستخدام المرافق الأوروبية لتطوير المشاريع النووية، وتصدير الإرهاب والترويج للحروب، والوصول إلى معدات القمع.