كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، هربرت ماكماستر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعب دوراً مزدوجاً مع إسرائيل في سوريا، وذلك خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح ماكماستر في كتابه الجديد بعنوان “في حرب مع أنفسنا: جولتي في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب”، أن بوتين وعد قادة إسرائيل والقادة العرب بتقييد نفوذ إيران في سوريا.
وبحسب ما نقله موقع “ميدل إيست آي” عن مذكرات ماكماستر، زاد بوتين من تأجيج نيران الحرب في سوريا ودعم نظام بشار الأسد، بينما كان يطمئن إسرائيل والعرب بأنه سيساعد في تقليص نفوذ إيران في البلاد بعد انتهاء الحرب، وأضاف أن بوتين لم يكن ليقطع علاقته مع إيران، وأن الأسد لم يكن ليسمح للإيرانيين بالرحيل من سوريا.
ويصف ماكماستر كيف حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن روسيا تلعب “لعبة الخداع” مع إسرائيل، حيث وعدت بتقليص نفوذ وكلاء إيران في سوريا. وقال إنه أخبر نتنياهو: “رئيس الوزراء، أنت تعلم أن بوتين يستخدم الخداع – يخدعك بوعده بتقليص وجود ونفوذ إيران في سوريا بينما في الواقع يدعم وكلاء إيران على حدودك”.
وتطرقت مذكرات ماكماستر أيضاً إلى العلاقات الروسية الإسرائيلية، مشيراً إلى تدخل روسيا في سوريا عام 2015، مما ساهم في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد بفضل الدعم الروسي والإيراني. ورغم شراكة بوتين مع إيران، حافظ نتنياهو على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي.
ومع غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، واجهت إسرائيل ضغوطاً أمريكية للإنضمام إلى العقوبات ضد موسكو، لكنها ترددت في ذلك خوفاً من تأثير التدخل الروسي في سوريا على حملتها الجوية ضد وكلاء إيران في البلاد.