طالبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بعدم إكراه اللاجئين السوريين على العودة قسراً إلى بلادهم وذلك بعد الإحداث الأخيرة في لبنان.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان دلال حرب، إن معظم اللاجئين السوريين يعبرون عن رغبتهم بالعودة إلى سوريا، لكن قرارهم يستند إلى عوامل عدة، بما فيها السلامة والأمن والسكن والوصول إلى الخدمات الأساسية وتأمين سبل العيش في بلادهم.
وأضافت حرب أن مفوضية اللاجئين مستمرة بالتعاون مع المديرية العامة للأمن العام في لبنان، التي تسهل عودة اللاجئين السوريين الذين يعربون عن رغبتهم في ذلك، عبر تسجيل أسمائهم.
وأشارت إلى أن التعاون مع الأمن العام والجهات الأخرى يتم عبر التواصل مع اللاجئين السوريين وتقديم المشورة إليهم، عندما يكون ذلك ممكناً، والوجود في نقاط المغادرة قبل عودتهم.
وأعلن لبنان عن إجراء اتصالات دولية واستئناف خطة بالتعاون مع النظام السوري لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن بلاده تجري اتصالات دولية بشأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
واعتبر في تصريح بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي اليوم السبت: “الحل الأساسي اعتبار معظم المناطق في سورية آمنة لترحيل السوريين الذي أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين”.
وأردف: “عندما تصبح هناك مناطق أمنة في سورية واعتراف دولي بهذا الموضوع، سيتم ترحيل معظم السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية الذين لا يؤدون أي عمل، أو لا يكونون في لبنان تحت غطاء قانوني”.
كما أكد أنه “لا يوجد شيء حالياً يوحد اللبنانيين حالياً أكثر من موضوع اللاجئين”، مضيفاً أنه “من خلال الاتصالات الدولية التي نقوم بها نسعى إلى البدء بما يلزم في هذا الملف”.