أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنها لا تشجع العودة واسعة النطاق إلى سوريا، بسبب استمرار تدهور الظروف الأمنية والاقتصادية.
وقالت المفوضية في تقرير حول سوريا إنه بموجب تفويضها لإيجاد حلول للنزوح، تواصل العمل على معالجة مخاوف العائدين من النازحين داخلياً واللاجئين المعرضين للخطر، من خلال خدمات الحماية والمساعدة في مناطق عودتهم، بغض النظر عن طريقة العودة”.
وأوضحت المفوضية أنها “تهدف إلى تعزيز صمودهم وصمود المجتمعات التي تستقبلهم، مما يساعد على ضمان بقاء هذه العودة آمنة ومستدامة”.
وأشارت إلى وجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ سوري مسجلون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، في المقابل وثقت عودة أكثر من 411 ألفاً منهم، منذ عام 2016 وحتى حزيران 2024.
وبحسب التقرير فإن المفوضية تجري منذ عام 2017 دراسات واستطلاعات في البلدان الرئيسية المضيفة للاجئين، لقياس تصورات ونوايا اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالعودة.
وأضافت: “هذه الاستطلاعات والدراسات تظهر باستمرار أن أغلب اللاجئين ما زالوا يحملون الأمل في العودة إلى سوريا ذات يوم، ولكن هناك مجموعة مختلفة من العقبات التي ما تزال تمنع الكثيرين من القيام بذلك”.
وتشمل تلك العقبات قضايا السلامة والأمن والمخاوف القانونية، إضافة إلى الافتقار إلى سبل العيش وفرص العمل، والوصول إلى الخدمات الأساسية والمسكن، وفقاً للمفوضية.